البرلمان العراقي يستأنف جلساته بعد توقف دام اسبوعين

بغداد 26 ابريل 2016 / استأنف البرلمان العراقي بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) جلساته لمناقشة قضية التغيير الوزاري، وذلك بعد توقف دام اسبوعين بسبب خلافات بشأن اقالة رئيسه سليم الجبوري ونائبيه من قبل نواب معتصمين، حسب قناة ((العراقية)).

وقالت القناة المملوكة للدولة إن مجلس النواب عقد جلسته اليوم برئاسة الجبوري ونائبيه وبحضور 170 نائبا.

وتابعت ان رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل ايضا الى البرلمان العراقي لكي يقدم اسماء التشكيلة الوزارية التي وعد بها، لكنها تأخرت بسبب الخلافات في البرلمان.

وكان البرلمان العراقي قد عقد اخر جلسة برئاسة الجبوري في 12 ابريل الجاري للتصويت على تشكيلة وزارية جديدة قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وانتهت دون نتيجة بعد مشادات كلامية وفوضى، دفعت الجبوري الى رفعها.

وبعد يومين وفي غياب الجبوري صوت نواب معتصمون داخل البرلمان، احتجاجا على تأخر اجراء التغيير الوزاري خلال جلسة عقدوها، لصالح اقالة الجبوري ونائبيه، وهو ما قوبل برفض القوى السنية في البرلمان وبتشكيك في شرعية الجلسة ومخالفتها للدستور.

ويقول النواب المعتصمون ان الجلسة عقدت برئاسة اكبر الاعضاء سنا وبحضور 171 نائبا، فيما يقول المعارضون إنها عقدت بحضور 131 نائبا فقط، ما يعني عدم اكتمال النصاب القانوني.

ويعقد البرلمان العراقي جلساته، حسب نظامه الداخلي، بعد اكتمال النصاب القانوني البالغ نصف عدد اعضائه البالغ 328 نائبا زائد واحد، اي 165 نائبا.

ومنذ ذلك الحين يشهد العراق أزمة سياسية.

وقالت القناة إن رئيس مجلس النواب دعا الى تشكيل لجنة للحوار مع النواب المعتصمين الذين يرفضون الدخول الى جلسة اليوم، لافتة الى ان بعض النواب المعتصمين دخلوا الى قاعة البرلمان لحضور الجلسة.

ويأتي استئناف جلسات البرلمان العراقي في وقت يتظاهر فيه عشرات الالاف من العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد وامام بوابات المنطقة الخضراء، التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان وقادة الكتل السياسية، مطالبين بتشكيل حكومة تكنوقراط توفر الامن والخدمات للشعب وتحارب الفساد وتقضي على المحاصصة الطائفية.