الجبوري يعلن تأجيل جلسات البرلمان العراقي ويدعو الى الحوار

بغداد 16 ابريل 2016 /أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الذي صوت نواب معتصمون على اقالته ،رسميا عن ارجاء جلسات المجلس الى أجل غير مسمى ، داعيا الى الحوار للوصول الى حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

وقال الجبوري في كلمة وجهها الى الشعب العراقي اليوم (السبت) "رأيت أن أؤجل جلسات البرلمان بشكل رسمي وأدعو كافة الكتل السياسية والحكماء الحريصين على مستقبل العملية السياسية، الذي هو مستقبل العراق، الى إدامة الحوار خلال الايام القادمة والتوصل الى حلول تخرج البلاد من الاختناق".

وتابع الجبوري "حينها سوف لن يكون هناك منهج نشاز يتحدث عن برلمانين او جهتين او خندقين، بل هو البرلمان العراقي الأوحد الذي يمثل السلطة التشريعية والدستورية في البلاد ، الذي لا نرغب بانعقاده الا اذا كنا معا على كلمة سواء".

ودعا الجبوري الجميع الى "تحمل المسؤولية الوطنية العليا" حتى يعود البرلمان "فاعلا كما كان في السنتين الماضيتين من عمر هذه الدورة".

وكان نواب معتصمون صوتوا الخميس على اقالة رئيس البرلمان ونائبيه من منصابهم.

ورفض الجبوري ما حدث واصفا جلسة النواب المعتصمين بأنها "غير دستورية وتفتقر الى النصاب القانوني" ودعا الى عقد جلسة اليوم السبت.

وأعلن النواب المعتصمون أنهم صوتوا على اقالة الجبوري ونائبيه همام حمودي وارام شيخ محمد بأغلبية 171 عضوا حضروا الجلسة.

لكن المعارضين لهم شككوا في تحقق النصاب القانوني وقالوا ان 131 نائبا فقط صوتوا على اقالة الجبوري ونائبيه.

ويتطلب النصاب تصويت 165 نائبا من اصل 328 نائبا بالبرلمان العراقي.

ووصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس ما حصل في البرلمان من خلافات وانقسامات بأنه "فوضى سياسية" ، محذرا من تأثير تلك الأزمة على عمل الحكومة والعمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

فيما دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم الى إجراء "اصلاح حقيقي وتصحيح مسار" المؤسسات الحكومية والتشريعية وفقا لـ"برنامج مدروس".

وجاءت التطورات الاخيرة في العراق بعد جلسة عقدها مجلس النواب الثلاثاء للتصويت على تشكيلة وزارية جديدة قدمها العبادي، وانتهت دون نتيجة بعد مشادات كلامية وفوضى.

ودفعت الفوضى رئيس البرلمان الى رفع الجلسة الى الخميس، لكنه لم يحضر بسبب غياب التوافق السياسي، فعقد النواب المعتصمون الجلسة واقالوه.