رام الله 26 أبريل 2016 /أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإسرائيليين إلى تكثيف زياراتهم للضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان لها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن دعوة نتنياهو تأتي في إطار جهود اليمين المتطرف في إسرائيل لاستقطاب المزيد من شرائح المجتمع الإسرائيلي لدعم الاستيطان والمستوطنات في الضفة الغربية.
وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية "بادرت وبالتعاون مع مختلف مجالس المستوطنات في الضفة الغربية، إلى تنظيم فعاليات ونشاطات في تلك المستوطنات بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي، وباشرت التحريض والترويج بأساليب عدة لتشجيع الإسرائيليين من مختلف المناطق والشرائح للقدوم إلى الضفة وزيارة المستوطنات، بهدف زيادة الروابط بين الإسرائيليين وتلك المستوطنات، وتأمين المزيد من الدعم للاستيطان".
وأشارت الوزارة، إلى أن تلك الزيارات "تتم برعاية وحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كثف في الآونة الأخيرة من تواجده في عديد المناطق في الضفة المحتلة".
واعتبرت الوزارة، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو "تواصل وبشتى الوسائل تنفيذ مخططاتها الرامية لسرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها بما يحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة ويقوض فرص تحقيق حل الدولتين".
وكان نتنياهو دعا الإسرائيليين أخيرا، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إلى التنزه خلال عيد الفصح لدى أبناء الشعب اليهودي في جميع مناطق الضفة الغربية وكافة أنحاء البلاد.
كما شد نتنياهو "من آزر سكان الضفة الغربية (اليهود) في صمودهم أمام الإرهاب الذي يتعرضون له".
وفي السياق قالت الوزارة في بيانها، انه "استمرارا لعمليات التوسع الاستيطاني على حساب الأرضي الفلسطينية بدأ المستوطنون الإسرائيليون بتحركات وأنشطة لإقامة بؤرة إستيطانية جديدة قرب حاجز (زعترة) شمال الضفة الغربية".
وأضافت الوزارة، أنه "من المقرر أن تستوعب البؤرة أكثر من 50 عائلة من المستوطنين"، مشيرة إلى أن هذا التحرك "يأتي بدعم من مجلس المستوطنات في الضفة الغربية بالإضافة إلى العديد من الحاخامات المتطرفين أبرزهم الحاخام المتطرف ديفيد دودكوفيتش".
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية للشعب الفلسطيني خاصة وأن المستوطنات في الضفة الغربية هي قواعد متقدمة "للإرهاب اليهودي" ضد الشعب الفلسطيني.
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014 الماضي.