صحفيون فلسطينيون يتظاهرون قبالة سجن إسرائيلي في رام الله للمطالبة بإطلاق سراح زميل لهم

رام الله 26 أبريل 2016 / تظاهر عشرات الصحفيين الفلسطينيين اليوم (الثلاثاء)، قبالة سجن إسرائيلي في مدينة رام الله بالضفة الغربية للمطالبة بإطلاق سراح زميل لهم جرى اعتقاله السبت الماضي.

وتجمع الصحفيون قبالة سجن (عوفر) الإسرائيلي غربي رام الله بدعوة من نقابة الصحفيين الفلسطينيين تزامنا مع عقد محكمة عسكرية إسرائيلية للمعتقل عضو الأمانة العامة للنقابة عمر نزال بحسب النقابة.

ورفع المشاركون في المظاهرة ، الأعلام الفلسطينية وصور زميلهم المعتقل نزال إلى جانب لافتات كتبت باللغتين العربية والإنجليزية تطالب بالإفراج الفوري عنه.

واتهم الصحفي المشارك في المظاهرة حسني شيلو لوكالة أنباء ((شينخوا))، الجانب الاسرائيلي "بقمع" المظاهرة قائلا "ما أن وصلنا قبالة السجن حتى أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز والصوت تجاهنا ما أدى إلى إصابة عدد من الصحفيين بحالات اختناق".

بدوره قال وكيل وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية محمود خليفة ل((شينخوا)) على هامش المظاهرة، إن جهدا كبيرا يبذل مع الجهات ذات العلاقة والأمم المتحدة من أجل إطلاق سراح الزميل نزال .

وأضاف خليفة "وعدنا من منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف بأن هذا الأمر جاري متابعته حتى يتم التوصل مع الجانب الإسرائيلي لخطوة توقف هذا النهج باستهداف الإعلاميين".

وأشار إلى أن المظاهرة هي لمطالبة المؤسسات الدولية باتخاذ قرارات لحماية الصحفي الفلسطيني والإعلام في الأراضي الفلسطينية .

ولفت خليفة، إلى أنه بعد أيام معدودة يحتفل العالم باليوم العالمي للصحافة، في حين أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 300 اعتداء ضد مؤسسات إعلامية فلسطينية منذ أكتوبر الماضي وحتى الآن".

وشدد خليفة، على أن "الممارسات الإسرائيلية لن تردع الإعلام في الأراضي الفلسطينية عن مواصلة الجهد والطريق، وسنواصل طرق أبواب المجتمع من أجل حماية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية" .

واعتقلت السلطات الإسرائيلية نزال السبت الماضي خلال سفره عبر معبر (الكرامة) الواصل بين الضفة الغربية والأردن.

وقال نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر الذي كان يرافق نزال في حينه ل((شينخوا)) "كنا في طريقنا لحضور مؤتمر اتحاد الصحفيين الأوروبي المقرر عقده في مدينة سراييفو في البوسنة والهرسك، إلا أن القوات الإسرائيلية أوقفت نزال لعدة ساعات، واحتجزت جواز سفره، قبل أن تمنعه من السفر".

وأضاف أبو بكر "تبين في وقت لاحق بعد اتصالات مع الجهات المختصة وعائلة نزال، أنه اعتقل وجرى نقله إلى سجن (عتصيون) الإسرائيلي".

ولم يصدر اي تعليق إسرائيلي بشأن اعتقال نزال، كما رفض متحدث باسم الجيش الاسرائيلي التعقيب على الحادثة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال صحفيين فلسطينيين، إذ تعتقل السلطات الإسرائيلية 19 فلسطينيا وفلسطينية يعملون في المجال الإعلامي، بحسب نادي الأسير الفلسطيني الذي يعنى بشؤون المعتقلين في السجون الإسرائيلية.