21 ابريل 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تحت إشراف دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أفتتح مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية رسميا تحت عنوان "بناء رابطة مصير مشترك بين الصين والدول العربية --- مهمة الأحزاب السياسية" في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، اليوم /21 إبريل الجاري/، بحضور رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني سونغ تاو، والأمين العام للجنة نينغشيا للحزب الشيوعي الصيني لي جيان هوا، ورئيس الوزراء المصري السابق عصام عبد العزيز شرف.
وقال سونغ تاو في كلمته خلال مراسم الافتتاح، إن عام 2016 يصادف الذكرى الـ60 لانشاء أول علاقات دبلوماسية بين الصين والدول العربية. وقد فتحت العلاقات الصينية والعربية صفحة جديدة مع زيارة الرئيس الصيني للشرق الأوسط في أوائل العام، ونشر وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية. وتعتبر اقامة علاقات التعاون الاستراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة بين الجانبين، واستمرار تعزيز بناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك، أساس اقتصادي وسياسي ثابت لبناء رابطة مصير مشترك بين الصين والدول العربية.
وأكد سونغ تاو ان العلاقات الحزبية تعد جزءا هاما في التبادلات الصينية والعربية الودية. حيث يلتزم الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية بمبادئ التشاور والتفاوض لايجاد التوافق العام، ويحمل المسؤولية التاريخية ويلعب دورا سياسيا، ما يساعد على تعزيز التبادلات السياسية وتعميق التفاهم المشترك ودفع التعاون العملي. مشيرا الى أن الأحزاب الصينية والعربية يقع على عاتقها مهمة فتح وضعا جديدا للعلاقات الصينية والعربية على أساس بناء الثقة الاستراتيجية والتعلم المتبادل والفوز المشترك اقتصاديا وتجاريا، وتعزيز التبادل الودي والانساني والتعاون الدولي، من أجل لعب دور القيادة السياسية في بناء رابطة مصير مشترك بين الصين والدول العربية، التي تتقاسم المصالح والمصير.
لذلك، اقترح سونغ تاو على الأحزاب الصينية والعربية: أولا، تعزيز تفاهم الإدارة، لبناء الثقة الاستراتيجية المتبادلة الموجهة للمستقبل؛ ثانيا، دفع أعمال التبادلات الشعبية، للمساعدة على التعاون العملي الصيني والعربي في إطار "الحزام والطريق"؛ ثالثا، تقوية التعاون الأمني لمكافحة الارهاب، ما يدفع بعلاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية؛ رابعا، التمسك بمفهوم التواجد السلمي واحترام الاختلاف، لنقل صداقة الصين والدول العربية جيلا بعد جيل.
من جانب آخر، قال عصام عبد العزيز شرف في كلمته أن الحزب الشيوعي الصيني يعد صديق الأحزاب العربية. وأن ما وصلت اليه الصين كدولة عظمى مرتبط ارتباطا وثيقا بالحزب الشيوعي الصيني الذي خاض عبر عشرات السنين تجربة سياسية وانسانية فريدة، ألهمت أحزاب العالم كافة ولا سيما في العالم العربي، والذي رأى فيها نموذجا للتضحية وتحدى الصعاب والخروج منتصرا رغم كل ما واجهه في مسيرته من صعاب وتحديات داخلية وخارجية وتمكن من توحيد قوميات الصين وأعراقها المختلفة، وقاد مسيرة التحرر من التدخلات الاجنبية، ونهض باقتصاد الصين لنراه اليوم عملاقا ورائدا بعد تبنيه سياسة الاصلاح والانفتاح في نهاية السبعينات. وامتدت انجازات الحزب لتضع الصين على مصاف الدول الكبرى.
وقال ان منتدى التعاون الصيني والعربي منذ تاسيسه في عام 2004، قد انبثق عنه أكثر من 10 آليات للتعاون، ما أدار حوارا معمقا بين الحضارتين لزيادة التفاهم بين الشعوب العربية والصينية. مشيرا الى ان آفاق التعاون بين الجانبين لا يزال واسعا. لذلك، فإن الدول العربية ترحب بالمشاركة في بناء "الحزام والطريق" بوصفه ركيزة للتواصل بين الشعوب العربية، والوسيلة المثالية للوصول بمستويات التعاون بين الجانبين الى المستويات المرجوة.
يفاد أنه في اليومين التاليين، سيجري حوالي 70 ممثلا عربيا من 30 حزبا سياسيا من 16 دولة عربية إلى جانب خبراء وباحثين صينيين نقاشات حول ثلاثة محاور: "اختيار الطرق وتفعيل دور القيادة السياسية"، "السلام والاستقرار والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب"، "الحزام والطريق ودور الأحزاب السياسية".