تقرير أخباري : 15 قتيلا بتفجير سيارة مفخخة جنوب دمشق وتنظيم " داعش " يتبنى العملية

دمشق 25 إبريل 2016 / لقي 15 شخصا مصرعهم اليوم ( الاثنين ) وأصيب أكثر من 35 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مدخل الذيابية التابعة لمنطقة السيدة زينب في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ذات الغالبية الشيعية ، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسئوليته عن التفجير .

وقال مصدر عسكري سوري فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق، إن سائق السيارة المفخخة تجاوز نقطتين للتفتيش، وعندما وصل إلى المركز الثالث في مدخل بلدة الذيابية جنوب من منطقة السيدة زينب انفجرت السيارة.

وأشار المصدر إلى أن السيارة المفخخة بيضاء اللون من نوع (بيك أب) محملة بما لا يقل عن (100 كجم) من المتفجرات.

وأضاف المصدر أن السيارة المفخخة لو تجاوزت الحاجز الثالث لكانت السيارة وصلت إلى منطقة مكتظة بالناس ووقعت مجزرة كبيرة.

وأعلن تنظيم "داعش"، مسئوليته عن تفجير سيارة مفخخة في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق.

وقالت وكالة أنباء "أعماق" المقربة من التنظيم، إن "التنظيم أعلن مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة قرب نقطة تفتيش للجيش السوري في العاصمة دمشق اليوم الاثنين ".

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في قيادة الشرطة في ريف دمشق قوله إن " إرهابيين فجروا اليوم سيارة مفخخة عند مدخل بلدة الذيابية في ريف دمشق الجنوبي ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد من الأشخاص ".

وأفاد المصدر بأن " التفجير الإرهابي تسبب بارتقاء 5 شهداء وإصابة 20 شخصا بجروح ".

ولفت المصدر إلى أن التفجير نفذه إرهابي انتحاري يقود سيارة رباعية الدفع ، حيث فجر نفسه بعد اكتشافه من قبل إحدى نقاط التفتيش عند مدخل بلدة الذيابية وتسبب أيضا بإيقاع اضرار كبيرة بأحد مراكز الإقامة المؤقتة القريبة من مكان التفجير.

وذكر مصدر طبي في مستشفى الصدر أن غالبية الجرحى الذين تم إسعافهم نساء وإصابتهم متوسطة تتراوح بين شديدة ومتوسطة الخطورة.

وتعليقاً على التفجير، قال رئيس الوفد السوري إلى محادثات جنيف بشار الجعفري قبل بدء جلسة الحوار إنّ "التفجير الارهابي في دمشق اليوم دليل على أن من كانوا يدعون محاورتنا وآثروا الانسحاب ليسوا سوى إرهابيين ورعاة للارهاب هم ومشغليهم".

يشار إلى أن منطقة السيدة زينب عانت في الأشهر الأخيرة، من التفجيرات التي قتلت العشرات من الناس.

ولم تتبن أي جهة التفجير، ولكن تنظيم (داعش) ادعى مسئوليته عن التفجيرات التي وقعت سابقا في تلك المنطقة.

وحي السيدة زينب فيه الضريح الشيعي الذي يحتوي على قبر زينب، حفيدة الرسول محمد.

وفي منتصف صيف 2012، كانت منطقة السيدة زينب تتعرض لهجمات متكررة وقصف من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة الذين يستهدفون مناطق سكن شيعية بسبب مواقفهم الداعمة للحكومة السورية.

كما تمتلك تلك المنطقة الأهمية الدينية للشعب الشيعي، وقد أرسل حزب الله اللبناني مقاتليه لحماية الضريح ووضع نقاط التفتيش وسط تقارير تفيد بأن نقطة التفتيش المستهدفة اليوم (الاثنين) تنتمي إلى حزب الله.