دمشق 8 ابريل 2016 / أعلن مصدر عسكري سوري اليوم (الجمعة) فرار نحو 200 عامل اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد هجوم على مصنع للأسمنت قرب العاصمة دمشق.
وكانت السلطات السورية أعلنت الخميس أن التنظيم المتطرف اختطف أكثر من 300 من عمال ومقاولي شركة أسمنت "البادية" في شمال شرق مدينة "الضمير" بأقصى ريف دمشق الشرقي.
وقال المصدر العسكري لوكالة انباء ((شينخوا)) مفضلا عدم الكشف عن هويته إن "حوالي 100 عامل من العمال المختطفين فروا أمس ، فيما فر اليوم حوالي 100 عامل آخر إلى مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري".
ورفض المصدر السوري الكشف عن عدد ومصير بقية العمال الذين مازالوا مختطفين لدى تنظيم (داعش).
كما لم يتضح على الفور كيف فر هؤلاء العمال من قبضة تنظيم (داعش).
والخميس ، نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الصناعة قوله إن "الوزارة قامت بالاتصال مع إدارة الشركة للاستفسار عن وضع العمال المخطوفين حيث أفادت بأن أكثر من 300 من عمال الشركة وعمال المقاولين لديها تم خطفهم من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي".
كما نقلت الوكالة الرسمية عن نديم كريزان مسؤول المصالحة المحلية في بلدة "جيرود" القريبة من موقع الشركة إن الأهالي في البلدة رأوا سيارات تابعة لتنظيم (داعش) وبداخلها قرابة 125 عاملا من عمال الشركة وهي تتوجه باتجاه "تل دكوة" على أطراف الغوطة الشرقية.
وتواترت أنباء متضاربة اليوم حول اعدام التنظيم لـ 175 من العمال المختطفين.
وتسيطر جماعات اسلامية متشددة على قسم من مدينة الضمير، فيما يسيطر الجيش السوري على قاعدة جوية عسكرية هناك.
وتحدثت تقارير عن ان هجوم المسلحين الاخير في مدينة الضمير استهدف السيطرة على مطارها العسكري إلا أن الهجوم باء بالفشل.
ونقلت وكالة أنباء (سانا) عن قائد ميداني في المطار قوله ان "المطار آمن ويقوم بجميع المهام الموكلة الى عناصره في الحرب على التنظيمات الارهابية التكفيرية".
وأضاف القائد الميداني ، بحسب سانا ، أن "المطار آمن ولم تستطع أن تقترب منه أي مجموعة ارهابية".
وتابع " حصلت بعض الاعتداءات الارهابية على نقاط عسكرية بعيدة واستطاعت القوات المدافعة عنها صد هذه الاعتداءات وتكبيد المجموعات الارهابية خسائر كبيرة بالافراد والعتاد".