الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: زيارة أوباما إلى السعودية .. هل يمكن أن ترأب الصدع ؟

2016:04:19.16:12    حجم الخط    اطبع

يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيارة المملكة العربية السعودية يوم 20 ابريل الجاري، لمناقشة ملفات مهمة تخص الجانبين بينها الصراعات بين السعودية وايران، ومحاربة تنظيم " الدولة الاسلامية"، ومستقبل سوريا وأزمة اليمن .

تقديم صور الرؤساء الأمريكيين جنبا إلى جنب مع ملوك السعودية في القمم على مدار العقود السبعة الماضية دليل واضح على التحالف الاستراتيجى المستمر بين البلدين. وكانت أمريكا بحاجة الى السعودية دائما سواء في استراتيجية امريكا في الشرق الاوسط أو في موارد النفط. ومع ذلك، فإن أحداث الربيع العربي أدخلت العلاقات الامريكية السعودية شتاءا باردا بسبب تحول تركيز الاستراتيجية الامريكية شرقا، واستمرار الاحتكاك بين أمريكا والسعودية وغيرها من الحلفاء القدماء في الشرق الاوسط في العديد من القضايا، وخاصة رفع العقوبات الاقتصادية ضد ايران.

ويعتقد فريدريك فيهري، الباحث في برنامج السلام الخاص بمركز كارنيغي للأبحاث في الشرق الأوسط، أن العلاقات بين أمريكا والسعودية تعاني من اضطرابات، وتتارجح لاجل غير مسمى، لكن العلاقات بين البلدين لم تصل الى نقطة الانهيار بالكامل. مؤكداً أن السبب في ذلك يعود الى أن الجانبين بحاجة الى بعضهم البعض. وتوفر امريكا الدعم العسكري والاستخباراتي للسعودية من أجل أمنها الإقليمي، ومن المتوقع أن يعلن أوباما هذا الاسبوع برنامج دعم جديدا لتعزيز العلاقات الثنائية. وتعهدت السعودية أيضا لمواصلة القتال ضد تنظيم " القاعدة"، فضلا عن الاستمرار كثاني أكبر مورد للنفط الخام، حيث أن مليون برميل يوميا من صادرات النفط السعودية تذهب الى أمريكا.

ومع ذلك، فإن القادة السعوديين لا يعلقون أمالا كبيرة على زيارة اوباما لأنه في نهاية ولايته، وانما يسعون الى اقامة علاقة جيدة مع الفائز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

وقبل الزيارة التي سيقوم بها اوباما الى السعودية، حذرت الاخيرة الحكومة الأمريكية، في حال مضى الكونغرس قدما في اصدار قانون يتيح ملاحقة السعودية على خلفية اتهامها بالمسؤولية عن هجمات"9 • 11"، تبيع السعودية كامل أصولها والسندات في أمريكا والبالغ قيمتها 750 مليار دولار ، حتى لا يتم تجميدها من قبل المحاكم الامريكية .

وكانت أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة السعودية، متهمين الاخيرة بتمويل المنظمات الارهابية، ولكن المحكمة الفيدرالية قضت برفض الدعوى بسبب الحصانة التي تملكها السعودية. وفي الآونة الاخيرة، اقترح بعض أعضاء مجلس الشيوخ مشروع قانون جديدا والغاء تلك المتعلقة بالحصانة القضائية للدول ذات صلة بالانشطة الارهابية ومعاقبة السعودية. وبرغم من أن إدارة أوباما ضغطت على الكونغرس لمنع إصدار القانون، لأنه سيلحق أكبر مخاطر للمواطنين الامريكيين في الخارج. لكن موقف حكومة أوباما يثير استياء بعض أعضاء الكونغرس وأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر، حيث يظنون أن حكومة أوباما كانت دائما درعا للسعودية، وعرقلت السلطات المعنية تحقيقات للتعرف على ما اذا كان هناك تورط لمسؤولين سعوديين في حادثة "9 • 11".

وسيلتقي باراك أوباما خلال زيارته العاصمة السعودية الرياض يوم 20 ابريل الجاري مع العاهل السعودي الملك سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين. وحاليا، غيرواضح ما اذا كان الخلاف الدبلوماسي حول تشغيل القانون الجديد في جدول أعمال المحادثات. لكن المسؤولين السعوديين نفوا تمويلهم لتنظيم " القاعدة". ومع ذلك، لوحظ في تقرير اللجنة المستقلة التي شكلها الكونجرس عام 2002 بعض الأدلة على أن المسئولين السعوديين الذين يعيشون في امريكا في ذلك الوقت كان لهم يد في مؤامرة هجمات " 9 • 11 ".

إصدار السعودية التحذير أجج التوتر بين البلدين. لكن، شكك بعض الاقتصاديين في امكانية تحقيق السعودية أهدافها، حيث أن بيع السندات الامريكية سيؤثر في نهاية المطاف على الاقتصاد السعودي. وبالاضافة الى ذلك، أصبحت السعودية تعتمد بشكل متزايد على الدعم العسكري الامريكي في ظل العديد من الاحداث المفاجئة.

ماذا يريد أوباما من السعودية؟ يعتقد المحللون أن المهم هو أن تترك السعودية عقلية "الحرب الباردة"، والتطلع للعيش مع حلفائها في وئام، وخاصة تحسين علاقاتها مع ايران. والى جانب رحلة لاحقة الى أوروبا، أمل أوباما الحقيقي هو مواصلة أوروبا والشرق الأوسط مساعدة امريكا على تقاسم العبء. ومع ذلك، أجاب أوباما على سؤال وسائل الاعلام " هل السعودية هي صديقتنا؟": " العلاقات معقدة للغاية!"

وفي نهاية المطاف، ماذا يخبئه مستقبل العلاقات السعودية الامريكية؟ في الواقع، الوضع الحالي لا يدعو الى التفاؤل، حيث أن العديد من المرشحين للرئاسة الامريكية باستثناء المرشحين الديمقراطيين هيلاري كلينتون على استعداد التقارب مع السعودية، فإن دونالد ترامب وكروز غير راضيان عن السعودية. وقال دونالد ترامب انه ما لم تكن السعودية ايجابية في الحرب ضد تنظيم " الدولة الاسلامية" ، فإنه سوف يتوقف عن شراء النفط السعودي، والغاء تدابير حماية السعودية المعتادة أيضا. وقال كروز انه سيستمر في الحفاظ على العلاقات الودية مع السعودية، لكنه سيواصل الضغط على الحكومة السعودية التي تقدم المساعدات المالية للمنظمات الارهابية التي توجه باسلحتها الى امريكا. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×