الخرطوم 18 ابريل 2016 / تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم (الاثنين) بالالتزام بنتائج الاستفتاء الاداري الذي جرى في اقليم دارفور غربي السودان "ايا كانت".
وقال البشير في خطاب امام البرلمان السوداني اليوم إنه "ايا كانت نتيجة الاقتراع فاننا ملتزمون بخيار اهل دارفور".
وصوت الناخبون في اقليم دارفور المضطرب غربي السودان على مدى ثلاثة ايام انتهت الاربعاء الماضي على خيارين هما بقاء الوضع الاداري الحالي لدارفور المقسم الى خمس ولايات او دمجها في اقليم واحد، وسط مقاطعة المعارضة من حركات مسلحة وممثلين لنازحين ولاجئين في دارفور.
ووفقا لمقرر مفوضية استفتاء دارفور، من المتوقع ان تعلن النتائج النهائية للاستفتاء بعد "عشرة ايام من انتهاء التصويت"، وهو ما يعني اعلانها في 23 ابريل الجاري.
ورفضت حركات متمردة بإقليم دارفور تنظيم الاستفتاء الاداري، وطالبت الخرطوم بالتوصل الى اتفاق سياسي مع مسلحي الاقليم ودفع تعويضات فردية للمتضررين من الصراع الذي يعاني منه الاقليم منذ العام 2003.
واعلن الجيش السوداني رسميا الثلاثاء الماضي انتهاء التمرد في كافة ولايات دارفور بعد ايام من سيطرته على اخر معقل لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور في منطقة جبل مرة الاستراتيجية بوسط دارفور.
وقال البشير امام البرلمان اليوم إن الجيش السوداني حقق انتصارات حاسمة في دارفور ومنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان المتاخمتين لجنوب السودان.
واكد انتهاء التمرد وانكسار شوكته في كل المناطق، مشيدا بالعمليات النوعية التي قادتها القوات المسلحة السودانية والاجهزة العسكرية الاخرى.
وتعهد بجمع السلاح من ايدى المجموعات والافراد في كل مناطق السودان حتى يعم الاستقرار والسلام.
وشدد الرئيس السوداني على رغبة بلاده في اقامة علاقات طبيعية مع المجتمع الدولي، مشيدا بعلاقات السودان مع الصين وروسيا والهند والبرازيل وتركيا.