تقرير إخباري: احتفالات شعبية في مصر بذكرى تحرير سيناء وسط فشل دعوات التظاهر ضد النظام

القاهرة 25 إبريل 2016 / خرج مصريون اليوم (الاثنين) في مظاهرات احتفالية بالذكرى الـ 34 لتحرير شبه جزيرة سيناء، فيما فشلت في المقابل دعوات احتجاجية للتظاهر ضد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، تقضي بإعادة جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم التهنئة للشعب بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، عبر صفحته الرسمية بموقع (فيسبوك).

وقال السيسي "في ذكرى تحرير سيناء الغالية.. أتقدم للشعب المصرى العظيم بالتهنئة على تلك الذكرى الخالدة، التي أكدت على عظمة وعراقة الدولة المصرية".

وشهدت عدة ميادين في محافظات مختلفة احتفالات بهذه المناسبة، تجمع خلال مواطنون وسط ترديد الأغاني الوطنية، فيما حمل بعضهم الأعلام المصرية، ولافتات تعبر عن حب سيناء وتأييد الجيش المصري الباسل الذي حرر الأرض من الاحتلال الاسرائيلي.

وتجمع المحتفلون في ميادين القاهرة الكبرى، منها ميدان طلعت حرب الملاصق لميدان التحرير بوسط العاصمة، وميدان عابدين، وميدان مصطفى محمود.

ورفعوا صور الرئيس السيسي، ولافتات مدون عليها " تحيا مصر"، و" مصر فوق الجميع"، ورقص بعضهم على أغاني " تسلم الأيادي"، و " بشرة خير"، و" اشهد يا تاريخ على جيش بلدي".

وقال عبدالناصر مصطفى وهو أحد المتظاهرين لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه خرج للاحتفال بذكرى تحرير سيناء، مؤكدا " مصر لن تسقط.. وتحيا مصر والسيسي".

بينما اتهم متظاهر آخر يدعى حمدي عبدالمنعم الداعين لمظاهرات مناهضة للسيسي بالخيانة.

في حين قالت المتظاهرة منى قسيس، " نزلت لدعم السيسي.. وأقول له ربنا يخليك، وفيت بوعدك".

واتهمت الداعين لمظاهرات مناهضة بأنهم يتبعون جماعة الإخوان التي وصفتها بـ"الإرهابية"، وقالت " لن يستطيعوا أن يفعلوا شي".

شارك المطربون إيساف وكارمن سليمان ومحمد شاهين وأحمد جمال في الاحتفالات وأدوا عددا من الأغاني وسط تفاعل المحتفلين.

وحرصت قوات الشرطة على التواجد بكثافة في الشوارع لتأمين هذه الفعاليات والحفاظ على سلامة المواطنين، وكذلك المنشآت الحيوية، والتأكد من خلو الشوارع من أي عناصر إرهابية تستهدف تعكير صفو الاحتفالات.

وفي الإسكندرية شمال القاهرة، شهد ميدان القائد إبراهيم تجمعات للمحتفلين فيما تزين ميدان سيدي جابر بعدد من لافتات التهنئة بحلول ذكرى تحرير سيناء.

ووزعت سيارات تابعة للقوات المسلحة زجاجات المياه والعصائر علي المواطنين بعدد من شوارع الإسكندرية، مشاركة منها في الاحتفالات.

وفي الفيوم جنوب القاهرة، خرجت جموع الشباب يشاركهم المحافظ وائل مكرم للاحتفال بذكرى تحرير سيناء.

واعتبر مكرم عيد تحرير سيناء ذكرى عزيزة على قلوب جميع المصريين حيث تم تحرير آخر جزء من أرض مصر، وأشاد بتضحيات القوات المسلحة والشرطة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وسلامة أراضيه.

في الوقت نفسه، قامت قوات الأمن بإغلاق محيط مقر نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، أمام حركة مرور السيارات والمشاة، بوضع الحواجز الحديدية، وذلك لمنع أي مظاهرات احتجاجية.

وتمركزت سيارتى "أمن مركزى" أمام مقر النقابة، وعدد من سيارات الأمن المركزى بمحيطها الخلفى.

وكانت نقابة الصحفيين شهدت قبل أيام مظاهرة احتجاجية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، تقضى بمنح الأخيرة جزيرتي تيران وصنافير، وأعلن المتظاهرون وقتها أنهم سيعودون للتظاهر اليوم.

في حين تظاهر العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بميدان الثورة في مدينة المنصورة شمال القاهرة، ورددوا هتافات مناهضة لاتفاقية ترسيم الحدود، حسب بوابة (الأهرام) الإلكترونية.

وكان وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار أكد خلال اجتماع مع القيادات الأمنية أمس؛ " أن أمن واستقرار الوطن وسلامة مواطنيه خط أحمر لن يسمح بالاقتراب منه أو تجاوزه وأنه لا تهاون مع من يفكر فى تعكير صفو الأمن".

وشدد على أن " أجهزة الأمن فى إطار مسئوليتها الدستورية والقانونية، سوف تتصدى بمنتهى الحزم والحسم لأي أعمال يمكن أن تخل بالأمن العام، وسوف يتم التعامل بكل قوة مع أية محاولة للتعدى على المنشآت الحيوية والهامة أو الإضرار بالمنشآت والمرافق الشرطية، وأنه لا تهاون فى حق المواطنين للعيش فى وطن آمن مستقر".

وأشار إلى أن هناك " قنوات دستورية تراقب الأداء الحكومى وتراجع آليات تنفيذ برنامجه وكافة قرارته، وبالتالى أصبح من غير المسموح لجوء البعض إلى ممارسات غير دستورية تخرج عن الأطر القانونية".

وكانت بعض الحركات الشبابية مثل ( 6 أبريل) و( الاشتراكيين الثوريين) وجماعة الإخوان المسلمين دعوا للتظاهر اليوم في الميادين ضد النظام واحتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود.