الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير: الاستثمارات الصينية ونقل التكنولوجيا محور اهتمام العرب بالحزام والطريق

2016:04:26.09:19    حجم الخط    اطبع

عقد مؤتمر الحوار بين بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في نينغشيا بين 21 و22 أبريل الجاري، وفي إحدى النقاشات الفرعية للمؤتمر تحت موضوع "بناء الحزام والطريق ودور الأحزاب السياسية"، أثار موضوع الإستثمارات الصينية ونقل التكنولوجيا، مناقشات ساخنة وإهتماما كبيرا من الجانب العربي.

وخلال المناقشات، قال عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري عبد الوهاب، أن مبادرة الحزام والطريق تمثل مصلحة كبيرة للدول العربية. وأن ترابط المصالح الإقتصادية بين الدول العربية والصين لا تشمل مجال تجارة السلع فحسب، بل وكذلك الإستثمار ونقل التكنولوجيا.

 وقال عبد الوهاب أن الجزائر تولي إهتماما كبيرا لجذب الإستثمارات الأجنبية والتقنيات المتقدمة. لذا، عملت الحكومة الجزائرية على توفير مختلف الظروف الملائمة والتسهيلات، بدءا من البيئة الإستثمارية إلى القوانين واللوائح، آملة في أن تقوم الشركات الأجنبية وخاصة الصينية، بإنشاء مصانع في الجزائر، ونقل التكنولوجيات المتقدمة. وإستعمل عبد الوهاب في مداخلته حول هذا الموضوع، المثل الصيني القائل "لا تعطني كل يوم سمكة، بل علمني كيف أصطاد". وكانت الصين والجزائر قد أسّستا علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة، وتأمل الجزائر أن تُقبل الشركات الصينية أكثر على إنشاء المصانع في الجزائر وبقية الدول العربية، ونقل التكنولوجيا المتقدمة. وهذا لن يساعد على دفع النمو الإقتصادي فحسب، بل سيسهم في تحقيق الإستقرار السياسي والتناغم الإجتماعي.

 وفي رده على مداخلة عبد الوهاب، قال نائب رئيس إدارة آسيا وإفريفيا بوزاة التجارة الصينية، تساو جيا تشانغ، أن عصر إعتماد الصين على الصادرات بشكل رئيسي قد مضى، وأن الصين قد عملت خلال العقد الأخير على تعزيز الإستثمار في الخارج، وطرحت إستراتيجية "الخروج إلى العالم"، وحققت من خلال ذلك تنمية سريعة. حيث بلغت قيمة الإستثمارات الصينية في الخارج خلال العام الماضي، 120 مليار دولار. وتحت تشجيع من الحكومة الصينية، تبادر المزيد من الشركات الصينية إلى الخروج والتعاون مع الشركات الأجنبية، بما في ذلك الدول العربية، مثل الجزائر ومصر.

 من جهة أخرى، أشار تساو، إلى القدرات الإنتاجية الضخمة التي تتمتع بها الصين، وعدم فاعلية فائض الإنتاج بالنسبة للصين، لذا فإن تصديره إلى الدول الأخرى، سيساعدها على تحقيق تحول نمط نموها الإقتصادي، كما سيفيد الإستثمار تنمية الدول الأخرى. وتأمل الصين في أن يتحول فائض الإنتاج إلى مساعد على للإستثمارت الصينية في الدول الأجنبية، وخاصة في إفريقيا والدول العربية.

 وقال مراقب إدارة تطوير الأقاليم الغربية بلجنة التنمية والإصلاح الوطنية الصينية، أو شياو لي، أن زيادة مستوى الإستثمارات في الدول الأجنبية، تعد إحدى المحتويات الرئيسية لمبادرة الحزام والطريق الصينية. حيث يمكن للترابط والتشابك على مستوى البنية التحتية أن يدفع بمسيرة التعاون في المجالات الأخرى. ونظرا لإختلاف مستويات النمو الإقتصادي بين الصين وبقية الدول الواقعة على شريط الحزام والطريق، توجد في الوقت الحالي علاقات تكامل بين الصين وهذه الدول على مستوى عدة مجالات.

في ذات السياق، أبدى عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، بوعلام طاطاح، تقدير بلاده بالإستثمارات الصينية في مجال الطاقة النووية ونقل التكنولوجيا. وقال إن مركز أبحاث الطاقة النووية الذي أنشأته الصين في الجزائر، ظل يعمل بشكل جيد منذ إنشائه قبل 24 سنة.

 وقال بوعلام، بصفته باحث في الهندية النووية، شهد بنفسه على نجاح التعاون الصيني الجزائري في هذا المجال، وأضاف بأن الصين لم تبخل في نقل التكنولوجيا ولا في تدريب الكفاءات التقنية في هذا المجال.

أما عضو الهيئة العليا لحزب الوفد المصري، ليلى إسماعيل، فأشارت إلى التقدم الجيد الذي أحرزه التعاون التكنولوجي بين الصين ومصر في مجالات الزراعة والصناعة، وعبرت عن رغبتها في أن تعزز شركات النسيج الصينية تعاونها مع شركات النسيج المصرية، وتأسيس مركز صيني عربي للأبحاث التكنولوجية، وجعل التعاون على مستوى الحزام والطريق أكثر إزدهارا.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×