عصام شرف: مبادرة " الحزام والطريق" ليست مجرد تبادل السلع، وإنما نوع من التمازج والحوار بين الحضارتين العربية والصينية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  15:36, April 25, 2016

25 إبريل 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق أن مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية سيزيد من عمق واتساع التبادلات بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، والذي يصب في مصلحة دفع العلاقات العربية ـ الصينية في إطار مبادرة " الحزام والطريق".

وأشاد عصام شرف في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب اليومية أونلاين على هامش اختتام مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية مساء يوم 22 أبريل الجاري في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة بنتائج المؤتمر، مبينا أن المؤتمر اعتمد على الصراحة في طرح وتبادل الآراء بين ممثلي الدول العربية والصين على مدى يومين. وقال شرف أن كلا من الحزب الحاكم وحزب المعارضة يمكن ان يؤثر بطرق مختلفة في السياسة الوطنية. وأن الاتصالات المباشرة بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية تضمن المزيد من التنسيق والتفاهم والتعلم النشط من جميع الأطراف، وبالتالي تعزيز التعاون الفعال بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، والذي يؤدي إلى وضع مربح مشترك للجانبين.

وعبر شرف عن تقديره للانجازات العظيمة التي حققها الحزب الشيوعي الصيني منذ تأسيسه. وقال إن الحزب الشيوعي الصيني الذي ولد ببضع عشرات من الأعضاء عام 1921 بات يضم ثمانين مليون عضو اليوم وأصبح أكبر حزب سياسي في العالم. مثنياً على قيادة الحزب الشيوعي الصيني لقصة نجاح الصين وتبؤها مكانتها المستحقة الرائدة بين الأمم. وأكد أن للشعب الصيني دور مهم في منح القوة ما يصمد به الحزب أمام اختبار التاريخ والتنمية، وهذه التجارب هي التي تستحق الدراسة والاستكشاف من قبل أحزاب الدول العربية. ومن جانب آخر، يرغب الحزب الشيوعي الصيني في تبادل وتقاسم خبراته في الإدارة والحكم مع أحزاب الدول العربية، ومساعدتهم لاستكشاف طريق تنمية يتناسب مع ظروفهم الوطنية.

وفيما يخص مبادرة " الحزام والطريق"، يرى عصام شرف باعتباره خبير بارز في مجال النقل وشغل منصب وزير النقل سابقا، ان المبادرة لديها منظور فريد من نوعه. حيث لا ينظر شرف الى الجسر العالمي الجديد على انه مجموعة من المباني (طرق – سكك حديدية – جسور –أنفاق –مواني –الى آخره) فقط وانما ينظر الى هذه المباني على أنها حاملة لكثير من المعاني السامية التي تساعد في تحقيق حلم ليس فقط لتوطيد العلاقات الصينية العربية ولكن لإرساء قواعد جديدة للعلاقات الانسانية للعالم أجمع.

وقال شرف أن تنمية قناة السويس الجديدة في مصر نقطة مهمة للتواصل مع مبادرة "الحزام والطريق"الصينية. مشيرا الى أن قناة السويس يمكن أن تكون نموذجا للتعاون المصري الصيني، حيث ستؤدي دورا اكبر مع زيادة التبادل بين البلدين. مضيفا، أن تمركز عدد كبير من الشركات الصينية واستقرارها تدريجيا في منطقة التعاون التجاري بين مصر والصين لا يساهم في جذب العمالة المحلية فقط، وإنما يمكن أن تستفيد من مزايا الجغرافيا للمنطقة وجعلها ممر لنقل المنتجات الى اوروبا وتحقيق الوضع المربح للجانبين.

وقال شرق أن هذا العام يصادف الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويتمنى أن تترك الانشطة المتنوعة التي ينظمها الجانب المصري خلال "عام الثقافة المصري الصيني" انطباعا جيدا عن مصر والشعب المصري في نفوس الشعب الصيني.