الحكومة الفلسطينية تحذر من تداعيات "اقتحام" مستوطنين إسرائيليين المسجد الأقصى

رام الله 24 إبريل 2016 / حذرت الحكومة الفلسطينية من التداعيات الخطيرة لاقتحام مجموعات المستوطنين وعناصر الشرطة الإسرائيلية اليوم (الأحد) المسجد الأقصى المبارك في شرق القدس واستمرار إبعاد ومنع المصلين المسلمين والفلسطينيين من الوصول إليه.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، إنها "تتابع بقلق بالغ المشهد المأساوي الذي تصنعه قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بشكل عام وفي المسجد الأقصى على وجه الخصوص".

واتهم المحمود السلطات الإسرائيلية، "بالسعي لفرض سيطرتها الكاملة على المسجد الأقصى، وفرض واقع مختلق يخالف الواقع الطبيعي بتثبيت التواجد الإحتلالي زمانيا ومكانيا داخل الحرم الشريف في الوقت الذي يتم فيه إبعاد ومنع أهل المسجد الأقصى الشرعيين من المصلين المسلمين والفلسطينيين الوصول إليه".

وقال إن "ما يشهده المسجد الأقصى منذ صباح اليوم هو استمرار للانتهاك اليومي الذي دأبت على اقترافه سلطات الاحتلال".

واعتبر المحمود، أن "أي مساس بالمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية عدوان على الشعب الفلسطيني وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وانتهاك صارخ وتحد للقوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر على سلطات الاحتلال العبث بالواقع أو المساس به وتغيره".

وأشار المحمود، إلى أن الحكومة الفلسطينية طالبت اليوم الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، "بالتحرك العاجل لدى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ المسجد الأقصى والقدس الشريف".

واندلعت مواجهات في وقت سابق من اليوم بين الشرطة الإسرائيلية وعشرات المصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى في شرق القدس احتجاجا على دخولها من قبل جماعات المستوطنين الإسرائيليين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، وفق ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنها أوقفت على ذمة التحقيق خمسة يهود بينهم قاصران اثنان في باحات المسجد الأقصى بعد أن تصرفوا خلافا لتعليمات الزيارة المتبعة في المكان.

وأضافت الشرطة، أن قوات معززة من الشرطة تنتشر في القدس "في إطار استعداداتها للحفاظ على الهدوء والأمن العام" خلال عيد الفصح لدى أبناء الشعب اليهودي الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري".

وتتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع أكتوبر الماضي وأدت إلى مقتل 202 فلسطيني و35 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.

وكانت شرارة العنف الحالية بدأت أصلا بمواجهات شبه يومية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منتصف سبتمبر الماضي احتجاجا منهم على دخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى في شرق القدس يوميا.

والمسجد الأقصى من أكثر مساجد العالم قدسية للمسلمين ويقع داخل البلدة القديمة في القدس، وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصى الواقع في الزاوية الجنوبية الشرقية في البلدة القديمة المسورة.

ويقدس اليهود أيضا المكان نفسه، ويطلقون على ساحات المسجد الأقصى اسم جبل الهيكل نسبة إلى هيكل النبي سليمان.