موسكو 17 ابريل 2016 / قال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتينوف اليوم (الأحد) إن روسيا ستعمل سويا مع الصين من أجل حماية السلم الإقليمي والأمن الدولي.
وقال أنتينوف يوم الجمعة خلال مقابلة مشتركة بين وكالة أنباء ((شينخوا)) وتلفزيون الصين المركزي إن شكل واتجاه التعاون العسكري بين روسيا والصين حدده زعماء البلدين.
وقال أنتينوف "ان التعاون بين الصين وروسيا في المجال العسكري غير موجه إلى أحد."
وأضاف "أن تفاعلنا يهدف إلى تعزيز الأمن في بلادنا والأخذ في الحسبان الالتزامات الدولية للصين وروسيا، وحقيقة أن البلدين من الدول الاعضاء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن."
واشاد أنتينوف بالأنشطة العسكرية المشتركة للبلدين بما فيها العديد من المناورات العسكرية والتي "تؤمن أفضل قدرات وتفاهم أفضل بين قواتنا المسلحة."
علاوة على ذلك، أوضح أنتينوف أن التعاون العسكري بين موسكو وبكين تحسن على نحو ملحوظ خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال إطار عمل مجلس الأمن ومؤتمر الأمم المتحدة لنزع التسلح ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة البريكس وتحسين آليات التعاون بين الاقتصادات الناشئة والأسرع نموا وهي البرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا وروسيا والصين.
واوضح أنتينوف بالقول "إن المزيد من التفاعل الوثيق بين الأجهزة العسكرية ينسجم مع المصالح الوطنية لكافة اعضاء منظمة شانغهاي للتعاون واننا نتوقع المزيد من التقدم لهذا التعاون والتفاعل بين الدول الاعضاء."
وقال أنتينوف إنه مع زيادة التفاعلات بين وزارتي الدفاع الروسية والصينية كل عام فإن آفاق التعاون مع الصين أصبحت أكثر اشراقا.
وقال خلال ذكره للتهديد الإرهابي في المنطقة والذي يتسلل للمنطقة في الغالب من أفغانستان المضطربة "ان هناك الكثير الذي يمكن أن نفعله سويا من أجل تعزيز أمن الصين وروسيا."
وقال أنتينوف إن قضية محاربة الإرهاب اختيرت كموضوع رئيسي للمؤتمر الدولي الخامس للأمن في موسكو المقرر انعقاده في الفترة من 27 إلى 28 أبريل.
وقال أنتينوف إن مكافحة الإرهاب " تتطلب مناهج مشتركة وتفاهما مشتركا وحلول مشتركة" مشيرا إلى أن العديد من الدول في منطقة آسيا الباسيفيك تعاني من تسلل مقاتلي داعش إليها، المعروف باسم تنظيم الدولة الإسلامية.
والقى أنتينوف أيضا باللائمة على الولايات المتحدة لنشرها نظام الدفاع الصاروخي في منطقة آسيا-الباسيفيك والذي يمثل تهديدا للصين وروسيا ويقوض نظام الأمن العالمي على نطاق واسع.
وقال أنتينوف إنه بنشر الكثير من السفن الحربية والمقاتلات والقاذفات وتأسيس مختلف القواعد الحربية، فإن الولايات المتحدة لا تساهم في تعزيز السلم والأمن الإقليميين.
وأشار إلى أن البلدان في المنطقة ينبغي عليهما اتخاذ مبادرات وبذل قصارى الجهد من أجل تأسيس نظام أمني جديد وأوسع.