الأخبار الأخيرة

النص الكامل لسجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة 2015 والتسلسل الزمني لانتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة 2015 (5)

/مصدر: شينخوا/  13:35, April 19, 2016

    اطبع

رابعا: تفاقم التمييز العنصري

في عام 2015, استمر سوء العلاقات بين مختلف العرقيات في الولايات المتحدة، ولا تزال مجالات إنفاذ القانون والعدالة تقوم على أساس التمييز العنصري، فقد وقعت جرائم الكراهية العرقية من حين لأخر، واستشرى الخطاب المعادي للمسلمين, وأصبح من الصعب على الأقليات المحرومة أن تقوم بأي تغيير في الحياة الاقتصادية والاجتماعية .

أسوأ عام شهدته العلاقات ما بين العرقيات على مدى السنوات الـ20 الماضية.

أظهر مسح مشترك أصدرته شبكة "سي بي اس" و"نيويورك تايمز" في يوم 4 مايو 2015، أن 61 بالمئة من الأميركيين يعتقدون بأن العلاقات ما بين العرقيات المختلفة في الولايات المتحدة رديئة، وهو المعدل الأعلى منذ عام 1992، فيما تعتقد الغالبية العظمى من الأميركيين الأفارقة والقوقاز بأن العلاقات العرقية في الولايات المتحدة سيئة ( newyork.cbslocal.com ) . كما أظهر مسح مشترك صدر عن "وول ستريت جورنال" و"إن بي سي نيوز" في ديسمبر 2015، انخفاض عدد الأمريكيين الذين يعتقدون بأن مستوى العلاقات بين العرقيات في الولايات المتحدة في حالة جيدة من 77 بالمئة في يناير 2009 إلى 34 بالمئة.( blogs.wsj. com)، وأظهر المسح الذي أصدره المعهد العام لبحوث الأديان في الولايات المتحدة في نوفمبر 2015 ان 35 بالمئة ممن شملهم المسح يشعرون بوجود التوتر العرقي في التجمعات التي يعيشون فيها، بزيادة 18 بالمئة مقارنة مع عام 2012.( publicreligion.org) وأظهر بيان صادر عن مركز "بيو" في أغسطس 2015 ان 50 في المئة من الأمريكيين يعتقدون بأن العنصرية تعتبر مشكلة خطيرة في المجتمع الأميركي , و60 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أن البلاد بحاجة إلى مواصلة جهودها الرامية إلى تعزيز المساواة العرقية بزيادة 14 بالمئة من العام السابق. ( www.washingtonpost.com )

وقوع الكثير من حالات قتل الشرطة لأمريكين من أصل إفريقي

في يوم 15 نوفمبر 2015، لقي الشاب غامار كلارك البالغ من العمر 24 عاماً والمنحدر من أصول إفريقية، لقي مصرعه بعد أن أطلق ضباط الشرطة النار عليه . وقد وقع الحادث المميت عندما حاول اثنان من رجال الشرطة إلقاء القبض عليه. ووفقا لشهود عيان، فإن يدي كلا رك كانتا مكبلتين عندما أطلق عليه النار في رأسه. (edition.cnn.com ) نظمت جماعة للحقوق المدنية تطلق على نفسها اسم "حياة السود مهمة جدا"، مسيرات احتجاجية في مختلف المدن في أنحاء البلاد . ونشرت الجماعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "عصر الإرهاب المتمثل بتميز البيض على الملونين في عموم الولايات المتحدة".

في يوم 12 أبريل 2015، ألقت الشرطة القبض على شاب من أصل إفريقي يدعى فريدي غوري في الـ 25 من العمر في منطقة بالتيمور بولاية ماريلاند ، وقامت بسحبه إلى سيارة الشرطة بينما كانت يداه مقيدتين للخلف ووجهه للأسفل . وعلى الرغم من استغاثة غوري لعدم قدرته على التنفس إلا أن الشرطة لم تهتم لشأنه، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة ، قبل أن يموت بعد نقله إلى مستشفى بسبب الإصابات الشديدة التي لحقت بالعمود الفقري. أثار الحادث احتجاج سكان مدينة بالتيمور. وما لبث الوضع أن تحول لأعمال عنف ، أجبرت ولاية ماريلاند على إعلان حالة الطوارئ وتعبئة الحرس الوطني للحفاظ على النظام. وكانت هذه ثاني مرة تقوم فيها حكومة ولاية باستخدام الحرس الوطني للحفاظ على النظام خلال 6 أشهر بعد أحداث فيرغسون في عام 2014 التي أثارتها قيام شرطي أبيض بقتل مراهق أمريكي من أصل إفريقي. وعلقت "نيويورك تايمز" في يوم 28 أبريل ان غوري أصبح أحدث رمز لوحشية الشرطة في البلاد . ووفقا لإحصاءات "واشنطن بوست"، فحتى يوم 24 ديسمبر 2015، قتلت الشرطة 965شخصا بالإجمالي في العام نفسه، من بينهم 36 شخصا أسود أعزل. ( www.washingtonpost.com ). أظهر مسح أصدرته شبكة "سي بي اس" بالاشتراك مع "نيويورك تايمز" في يوم 4 مايو 2015, ان 79 في المئة من الأميركيين الأفارقة يعتقدون أن الأشخاص من ذوي الأصول الإفريقية أكثر تعرضا لاستخدام الأسلحة القاتلة من قبل الشرطة ويعتقدون بشكل أكبر ان رجال الشرطة البيض المحليين يسببون لهم القلق وليس الأمن . ( newyork.cbslocal.com ) واظهر مسح أصدرته نقابة المحامين الأمريكيين ان 88 في المئة من الأميركيين من أصول أفريقية، و59 في المئة من البيض يعتقدون أن الأميركيين الأفارقة يعانون من ظلم الشرطة. ( www.usatoday.com )

شدة التمييز العنصري في مجال العدالة الجنائية.

أظهرمسح أصدرته مؤسسة غالوب عام 2015 أن 68 في المئة من الأمريكيين من أصل أفريقي و37 في المئة من البيض يعتقدون ان التمييز العنصري موجود في نظام العدالة الجنائية في الولايات المتحدة. (www.usatoday.com ) وأظهر مسح أصدره المعهد العام لبحوث الأديان أن 51 في المئة من الأمريكيين يعتقدون أن الأميركيين الأفارقة والأقليات الأخرى يلقون معاملة غير عادلة في نظام العدالة الجنائية مقارنة بالبيض، و78 في المئة من الأميركيين الأفارقة يعتقدون أنهم يتعرضون لمعاملة تمييزية في نظام العدالة الجنائية. (publicreligion.org ) فأثناء النظر في بعض القضايا، استبعد المدعون العامون الأميركيين الأفارقة المؤهلين عند تشكيل هيئات المحلفين. وفي جنوب الولايات المتحدة، يعتبر هذا التلاعب بالبنية العنصرية لهيئات المحلفين أمرا شائعا للغاية. (www.newyorker.com ) .

حدوث جرائم الكراهية العنصرية بصورة متكررة.

في يوم 10 فبراير 2015، أطلق كريغ ستيفان هيكس ( 46 عاما ) النار على ثلاثة طلاب مسلمين بالقرب من جامعة ولاية كارولاينا الشمالية ما أدى إلى مقتلهم . وكان القاتل قد نشر رسائل متكررة على شبكة الإنترنت تهاجم الديانات ( indianexpress.com ). كما ذكرت شبكة "سي بي اس" في تقرير نشر يوم 17 يونيو 2015 أن ديلان روف، وهو شاب أبيض في الـ 21 من العمر، أطلق النار وقتل 9 أشخاص بينهم قسيس، في كنيسة تشارلستون التي يرتادها الأمريكيون من أصول افريقية في ولاية كارولاينا الجنوبية. ووصفت هيئات إنفاذ القانون هذه القضايا بأنها " جرائم كراهية ". ووفقا لما ذكر شهود عيان، فقد قال روف للضحايا " إنكم تغتصبون نساءنا وتستولون على بلادنا ، يجب أن تخرجوا. " ( www.cbsnews.com, )؛ (www.bbc.com).

التعليقات المعادية للإسلام أثارت ضجيجا متزايدا.

فقد ذكرت صحيفة الغارديان يوم 19 نوفمبر 2015 أن مرشحا لمنصب الرئيس من الحزب الجمهوري الأمريكي أدلى بسلسلة من التصريحات العامة قال فيها إنه يفكر في فرض فحوص دون إذن على المسلمين وزيادة الرقابة على المساجد، مضيفا بأنه لا يستثني إنشاء بنك معلومات لملاحقة المسلمين الأمريكيين أو تقديم نوع خاص بهم من بطاقة الهوية التي تشير إلى دينهم. ( www.theguardian.com ). في يوم 7 ديسمبر، دعا المرشح نفسه في بيان له إلى " المنع التام لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة " ( www.economist.com, ). وحسب استطلاع أجراه المعهد العام لبحوث الأديان فإن 56 بالمئة من الأمريكيين يرون أن القيم الإسلامية تتعارض مع القيم وأساليب العيش الأمريكية ، وشارك في هذا الرأي 76 بالمئة من أعضاء الحزب الجمهوري ( www.washintonpost.com, ). وظل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قلقة حول ممارسات موظفي إنفاذ القانون للتنميط العنصري والرقابة المستهدفة على أقليات عرقية محددة وخاصة المسلمين.

الأقليات العرقية في حالة صعبة.

أظهرت أرقام صادرة من مكتب إحصاءات العمل، التابع لوزارة العمل الأمريكية ، أن نسبة البطالة المسجلة في نوفمبر 2015 بلغت 4.3 بالمئة بين البيض و9.4 بالمئة للسود و6.4 بالمئة للاتينيين . حيث زادت نسبة البطالة للسود عن ضعفي نظيرتها للبيض، كما أن نسبة البطالة للاتينيين ارتفعت بمقدار 50 بالمئة عن نظيرتها للرجال البيض ( www.bls.gov ). وعادلت نسبة البطالة لخريجي الجامعات السود تقريبا خريجي المدارس الثانوية من البيض ( huffingtonpost.com). كسبت ثلث الأسر السوداء في ولاية إيوا أقل من 20 ألف دولار أمريكي سنويا، مقارنة ب 8 بالمئة من الأسر البيضاء. وكسبت أكثر من خمس الأسر البيضاء في ولاية إيوا 100 ألف دولار أمريكي أو أكثر كل عام، بينما هناك 8 بالمئة من الأسر السوداء حصلت على نفس الإيرادات ( www.usatoday.com ). إن حوالي 57 بالمئة من مقيمي ملجأ المشردين في مدينة نيويورك هم أمريكيون أفارقة، و31 بالمئة هم أمريكيون لاتينيون و8 بالمئة رجال بيض. ( www.coalitionforthehomeless.org ). وأشار تقرير "سي ان ان" في يوم 18 فبراير 2015، إلى زيادة التفاوت في الإيرادات بين مختلف العروق في عموم البلاد ليصبح الوضع أسوأ. فالرجال البيض يمتلكون ثروة تعادل 12 ضعف ما يمتلكه الرجال السود ونحو 11 ضعفا لما يمتلكه الأمريكيون اللاتينيون . " يبقى الحلم الأمريكي بعيدا عن متناول عدد كبير من أسر الأمريكيين الأفارقة واللاتينيين " ( money.cnn.com). وأفادت "نيوزويك" يوم 11 نوفمبر 2015 أن الفيلم الوثائقي " طلب اللجوء " الذي صوره دارنيل ولكر وهو أمريكي من أصل إفريقي قد أثار استجابات ساخنة بعد عرضه على الانترنت وأظهر الوضع الصعب الذي يعيشه الأمريكيون الأفارقة الذين لا يشعرون بالأمان في الولايات المتحدة بسبب أسلوب الشرطة الوحشي، وسعيهم للإقامة في مكان آخر. ونشر ميل مارشال ويس الذي هاجر من الولايات المتحدة إلى فرنسا في عام 2004، نشر كتابه " لا بلد للرجال السود " في عام 2014، وذلك رداً على سلسلة حوادث قتل السود من قبل الشرطة الأمريكية ( www.thedailybeast.com, ).


【1】【2】【3】【4】【5】【6】【7】【8】【9】【10】【11】【12】【13】【14】【15】【16】【17】【18】【19】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×