تونس تبدأ مفاوضات مع الاتحاد الاوروبي حول مشروع اتفاق للتبادل الحر

تونس 18 ابريل 2016 /بدأت الحكومة التونسية والاتحاد الأوروبي اليوم (الإثنين) في تونس جولة مفاوضات أولى حول مشروع اتفاق للتبادل الحر.

ويُشارك في هذه المفاوضات التي ستتواصل على مدى ثلاثة ايام، خبراء من الجانبين برئاسة رضا بن مصباح المستشار المكلف بالملفات الاقتصادية في الحكومة التونسية، والمفوض الأوروبي إنياسيو برسيرو.

وقال رضا بن مصباح في تصريحات نقلتها مساء اليوم وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إنه سيتم خلال هذه الجولة الأولى من المفاوضات تحديد مبادئ وأهداف اتفاق التبادل الحر بين بلاده والاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن المفاوضات ستأخذ بعين الاعتبار اختلاف التوازن بين الطرفين، بما يراعى مصلحة تونس، مؤكدا أنه سيتم إشراك الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني بهدف ضمان شفافية المفاوضات بين الحكومة التونسية والاتحاد الأوروبي.

من جهته، لفت المفوض الأوروبي إلى تطابق الأراء بين الجانبين التونسي والأوروبي بشأن القواعد التي ستقود هذه المفاوضات، التي يجب ان تأخذ بعين الاعتبار "الفرق في مستوى التنمية بين تونس والاتحاد الأوروبي، ومبدأ التدرج في بعض الميادين"، على حد تعبيره.

ودخلت تونس في مفاوضات حول مشروع اتفاق التبادل الحر المعمق والشامل مع الاتحاد الأوروبي، منذ اعتماد مخطط العمل للشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي سياسيا في نوفمبر 2012.

وتقول السلطات التونسية إن هذا المشروع "يندرج ضمن مسار التطور الطبيعي للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين تونس والاتحاد الأوروبي بعد استكمالها لإرساء منطقة التبادل الحر للمنتجات الصناعية في جوانبها التعريفية" طبقا لاتفاق الشراكة الموقع في العام 1995.

ويهدف هذا المشروع إلى تحرير قطاع الخدمات الذي يشمل التعليم والصحة والسياحة والصناعات التقليدية والنقل والثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى قطاع المنتجات الزراعية والصيد البحري، وذلك لتحسين قدرات هذه القطاعات والرفع من جودتها وتنافسيتها.

وتزامن بدء هذه المفاوضات مع انطلاق أعمال الدورة الثانية عشرة لمجلس الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، برئاسة وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، وفيديريكا موغيريني، المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التي وعدت بمضاعفة جهود الاتحاد الاوروبى، لمساعدة تونس في انتقالها السياسي ولتجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها.