المفوض السامي لحقوق الانسان يحث واشنطن على القضاء على التمييز المؤسسي في أعقاب حادث فيرغسون

الأمم المتحدة 25 نوفمبر 2014 /قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين يوم الثلاثاء إن قرار هيئة المحلفين العليا بعدم توجيه الاتهام لضابط شرطة قام بإطلاق النار على شاب أمريكي من أصل إفريقي وأراده قتيلا سلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن التمميز المؤسسي في الولايات المتحدة الأمريكية ، وحث واشنطن على النظر في تأثير القضايا ذات الصلة بالعرق على إنفاذ القانون.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفاني دوجاريتش في المؤتمر الصحفي اليومي إن " مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين حث كافة المتظاهرين على تجنب العنف والتدمير في أعقاب القرار".

وأعرب المفوض السامي في بيان أصدره مكتبه في جنيف يوم الثلاثاء عن " قلقه البالغ إزاء العدد غير المتناسب للشباب الأمريكيين من أصل إفريقي الذين يلقون حتفهم في مواجهات مع ضباط الشرطة، فضلا عن العدد غير المتناسب من الأمريكيين من أصل إفريقي في السجون الأمريكية والآخرين المحكومة عليهم بالإعدام".

وقال إنه " من الواضح على الأقل بين بعض شرائح السكان أن هناك عدم ثقة في نزاهة نظم العدالة وإنفاذ القانون وإقامة العدل". وحث السلطات الأمريكية على النظر بعمق في كيفية تأثير القضايا ذات الصلة بالعرق على إنفاذ القانون وإقامة العدل على المستوى الاتحادي ومستوى الولاية على حد سواء.

وأضاف أنه وبدون معرفة تفاصيل الأدلة التي عرضت على هيئة المحلفين، لا يمكنه التعليق فيما إذا كان الحكم يتوافق أم لا مع القانون الدولي.

غير انه قال إن التقارير المتواصلة حول المواجهات الممتية بين ضباط الشرطة وأفراد من المجتمع الأمريكي الإفريقي آثارت المخاوف مرارا بين الهيئات الوطنية وهيئات الأمم المتحدة التي تراقب تنفيذ اتفاقيات حقوق الإتسان الدولية.

ولفت الحسين الى أن والد القتيل مايكل براون تحدث أمام لجنة مناهضة التعذيب التي تقوم حاليا باستعراض تطبيق الولايات المتحدة لالتزاماتها بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب.

يذكر أن هيئة محلفين عليا قد قضت يوم الاثنين بعدم توجيه الاتهام للضابط دارين ويلسون الذى قام بقتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون في 9 أغسطس الماضي. وهو ما أجج الغضب في بلدته واثار موجة تظاهرات ضد الشرطة تخللتها عمال شعب واعتقال المئات.