الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: الفلسطينيون يحيون "يوم الأسير" الفلسطيني بمظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة

2016:04:18.09:02    حجم الخط    اطبع

رام الله/ غزة 17 أبريل 2016 / أحيا الفلسطينيون اليوم (الأحد) ذكرى (يوم الأسير) الفلسطيني بمظاهرات في قطاع غزة والضفة الغربية وسط مطالبات بالإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية.

وشارك العشرات من الفلسطينيين في مظاهرة تجمع المشاركون فيها على دوار (الشهيد ياسر عرفات) وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية بدعوة من هيئة شئون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية والهيئة العليا لمتابعة شئون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.

ورفع هؤلاء الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، وأخرى تطالب المؤسسات الحقوقية والدولية بوقف "الجرائم" الإسرائيلية بحق الأسرى.

وأكدت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام في كلمة لها خلال المظاهرة، أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تبذل كل الجهود من أجل إنهاء معاناة الأسرى والمعتقلين.

بدوره، طالب رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في كلمة له الأمم المتحدة، بضرورة إدراج إسرائيل على لائحة "دول العار التي تنتهك حقوق الأسرى وترتكب جرائم ضد الإنسانية بحقهم".

ودعا قراقع المحكمة الجنائية الدولية، إلى فتح تحقيقات حول "الانتهاكات التي تمارسها الحكومة الاحتلال المتطرفة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها".

كما دعا قراقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى "عقد اجتماع خاص حول مخالفات اسرائيل لاتفاقيات جنيف والاتفاقيات الدولية تجاه الفلسطينيين عموما والأسرى خاصة في ظل ما يتعرضون له من قتل متعمد وتعذيب وحشي وغيرها من انتهاكات".

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف في كلمة له بإسم الفصائل الفلسطينية، على أن الشعب الفلسطيني "سيواصل مقاومته الوطنية المشروعة ضد الاحتلال حتى انتزاع كامل حقوقه الوطنية وإطلاق سراح كافة الأسرى من سجون ومعسكرات الاعتقال".

واعتبر أبو يوسف، أن حرية الأسرى أولوية وطنية وعنوان لحرية الوطن، ولن يتحقق السلام في فلسطين أو في المنطقة، ما دام هناك أسير فلسطيني واحد يقبع في سجون الاحتلال.

وفي السياق ذاته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن الأسرى بحاجة إلى الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني ونقف جميعا صفا واحدا لدعمهم ومساندتهم أمام الإجراءات و"الانتهاكات" الإسرائيلية.

وأكد فارس، أنه رغم كل الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين فإنهم لن ييأسوا أو يكلوا أو يضعفوا حتى "الانتصار".

وشهدت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس بالضفة الغربية مظاهرات مماثلة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.

وفي مدينة غزة تظاهر العشرات بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية إحياءا للذكرى.

وانطلق المتظاهرون من ساحة الجندي المجهول وسط المدينة وصولا إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربها يرفعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل وصورا لأسرى ومعتقلين في السجون الإسرائيلية.

ونفذ القائمون على المظاهرة مثالا لسجن كبير تلفه الأسلاك الشائكة ويتواجد به أسرى يقف على بوابته جنود إسرائيليون وكتب على بوابته "إن موعد حريتكم قريب".

وقال القيادي في حركة (الجهاد) الإسلامي خالد البطش في كلمة له بإسم القوى الوطنية والإسلامية "من غير اللائق والممكن أن نقبل باستمرار أسر أبطالنا لعشرات السنين".

وأضاف البطش، "يجب أن يحضر بيننا زمن التبادل الدوري والمنظم وفق إستراتيجية تتبناها قوى المقاومة جميعا لتحرير الأسرى نعيدهم لأهلهم وعائلاتهم".

ووجه البطش رسالة إلى إسرائيل قائلا "سنبقى متمسكون بمقاومتنا المشروعة وبفلسطين كل فلسطين أرضا لا تقبل القسمة، ولن يسكنها غير شعبنا ولن يقيم عليها دولة شرعية غيرنا فنحن أصحاب الأرض الوحيدون والشرعيون".

ودعا القيادي في حركة الجهاد إلى "سجن واعتقال وأسر الجنود والمستوطنين لكي نضمن تبادل أسرى منظم يفرغ السجون ويعيد أسرانا الينا لكي تستمر المقاومة ويستمر الصراع مع العدو".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية في كلمة له، إنه لابد من العمل لهذه القضية بجهد وإصرار" .

وأضاف الحية، "نحن مطالبون أمام قضية الأسرى العدالة أن نضعها على سلم أولويتنا في كل اجتماع إن كنا نريد أن نكون أوفياء لهم".

وتابع "قضيتنا الفلسطينية لا خيار وحل حقيقي لها إلا بلجم الاحتلال بعدوانه وتشريده وسجنه وقتله وتشريده وابعاده عبر وحدة الصف والبندقية".

ووجه الحية رسالته للأسرى في السجون قائلا "قضيتكم قضيتنا على جدول أعمالنا يعمل مجاهدونا الأبطال في كل فصائلنا وفي مقدمتهم كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) ليل نهار العمل الدوؤب لتحريركم لا نقول كلام وإنما عودناكم أن نعمل فعال".

في هذه الأثناء، أعلنت كتائب القسام على لسان المتحدث باسمها المكنى أبو عبيدة في رسالة صوتية له بثتها الإذاعات المحلية اليوم، أن لديها "ما ينجز صفقة مشرفة لأسرانا" لدى إسرائيل.

وتعهد أبو عبيدة للأسرى قائلا، إن "الفرج قادم لا محالة والنصر مع الصبر"، مشيرا إلى أن "كتاب القسام ما تزال تحمل مشعل تحرير الأسرى لأن قضيتهم تحتل القلب من عقيدتنا الأمنية وجهدنا العسكري والأمني والسياسي ".

كما وجه أبو عبيدة رسالة لإسرائيل قائلا "إن مراوغة العدو ومحاولات التملص من دفع الثمن لن تجدي نفعا ومحاولة القفز عن الحقائق لعبة تجاوزها الزمن، فالطريق واضحة والأيام ستثبت وفاء الأحرار لعهدهم".

وكانت كتائب القسام أعلنت في الأول من الشهر الجاري للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم، مؤكدة أن إسرائيل لن تحصل على معلومات عن مصيرهم سوى بدفع الثمن.

وسبق أن أبرمت حماس وإسرائيل برعاية مصر في أكتوبر وديسمبر عام 2011 صفقة تبادل تضمنت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس منذ يونيو 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عبر أثير موجة مشتركة لإذاعات فلسطينية، أن حركته "ملتزمة بالإفراج عن جميع الأسرى قريبا".

وقال مشعل "نحن ملتزمون بالمسئولية والإفراج عن جميع الأسرى القدامى والجدد عما قريب بإذن الله".

من جهتها، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يرأسها عباس، إن "قضية حرية الأسرى إحدى ثوابتنا الوطنية، فلا حل ولا سلام ولا استقرار ولا أمن لدولة الاحتلال إلا بإطلاق حريتهم".

وأضافت الحركة، إنها "تعمل وباقتدار ووفق منظومة عمل قانونية على أعلى المستويات، على وضع ملف الأسرى أمام محكمة الجنايات الدولية، "حيث ترتكب سلطات الاحتلال بحقهم جرائم منظمة وممنهجة أدت لاستشهاد مناضلين في معتقلاتها، التي باتت أشبه بمعتقلات النازية، يقتل فيها المناضلون الفلسطينيون ببطء وبوسائل متنوعة" .

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن القيادة الفلسطينية "ستطرق كل الأبواب، وستعمل على كل المسارات لإعطاء قضية الأسرى الزخم والدعم الحقوقي والدولي الذي تستحقه للإفراج عنهم جميعا".

وأشار الحمد الله في بيان له، إلى أن "معاناة الأسرى كانت وما تزال جزءا من معاناة الشعب الفلسطيني ككل الذي يتعرض، بجميع فئاته ومكوناته، إلى عقاب جماعي تحاول إسرائيل من خلاله مصادرة حريتهم وأرضهم ومقومات رزقهم، بل وخنق الأمل وكسر إرادة الحياة فيهم".

وشدد على أن "قضية الأسرى هي قضية شخصية لكل واحد منا، قضية الكل الفلسطيني"، مشيرا إلى انه لا يكاد يمضي يوم واحد إلا "وتسجل فيه إسرائيل اعتقالات جديدة وتنتهك القوانين والأعراف الدوليةَ".

ودعا الحمد الله المجتمع الدولي خاصة الدول الأعضاء في اتفاقيات جنيف والمؤسساتِ الرسمية والحقوقية والإنسانية وعلى رأسِها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى "مساءلة إسرائيل ومحاسبتها عن جرائمها وإنتهاكاتها المتواصلة، وإعمال نظام حماية ورقابة فاعل، يحمي الأسرى ويتابع وضعهم".

كما طالب الحمد الله، بإرسال لجنة تحقيق دولية لزيارة سجون الاحتلال والوقوف على معاناة الأسرى والممارسات القمعية التي تمارس ضدهم".

وكان تقرير صدر اليوم عن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شئون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، إن نحو 7 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، بينهم أكثر من 400 طفل وطفلة، بالإضافة إلى 69 أسيرة بينهن 16 طفلا وفتيات قاصرات.

وأضاف التقرير، أن عدد الأسرى الإداريين ارتفع هذا العام ليصل إلى نحو 750 أسيرا إداريا، بينهم ثلاث أسيرات، فيما وصل عدد الأسرى المرضى إلى 700 أسير منهم 23 أسيرا يقبعون في عيادة سجن (الرملة).

وكان المجلس الوطني الفلسطيني أقر في 17 أبريل عام 1974 وخلال دورته الـ12 التي عقدت في القاهرة يوما وطنيا للأسرى، عرف بيوم الأسير الفلسطيني.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×