غزة 17 أبريل 2016 / أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد)، أن لديها "ما ينجز صفقة مشرفة لأسرانا" لدى إسرائيل.
وتعهد الناطق باسم الكتائب المكنى أبو عبيدة في رسالة صوتية له بثتها الإذاعات المحلية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم للأسرى لدى إسرائيل بأن "الفرج قادم لا محالة والنصر مع الصبر".
وخاطب أبو عبيدة الأسرى بقوله "إنه لغني عن التأكيد والإثبات أن إخوانكم في كتاب القسام ما يزالون يحملون مشعل تحرير الأسرى وتحطيم القيود فهذه رسالة سامية تحتل القلب من عقيدتنا الأمنية وجهدنا العسكري والأمني والسياسي ".
وأضاف إن "كتائب القسام تتابع عن كثب قضية الأسرى وما يتعرضون له من عذابات وتنكيل وتدرك جيدا سياسة العدو المتغطرسة الهادفة للنيل من كرامة الأسرى وتؤكد أن هذا التنكيل سينهار أمام إرادتنا وتصميمنا على انتزاع حرية الأسرى".
ووجه أبو عبيدة رسالة لإسرائيل قائلا "إن مراوغة العدو ومحاولات التملص من دفع الثمن لن تجدي نفعا ومحاولة القفز عن الحقائق لعبة تجاوزها الزمن، فالطريق واضحة والأيام ستثبت وفاء الأحرار لعهدهم".
وكانت كتائب القسام أعلنت في الأول من الشهر الجاري للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم، مؤكدة أن إسرائيل لن تحصل على معلومات عن مصيرهم سوى بدفع الثمن.
وفي حينه، نفى أبو عبيدة وجود أي اتصالات أو مفاوضات في الوقت الحالي بشأن الجنود، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يكذب على شعبه ويضلل جمهوره ويمارس الخداع مع ذوي جنوده الأسرى".
وجاء ذلك بعد أن نتنياهو تلقيه أخيرا "بلاغا مهما" بشأن المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة عقب جولة التوتر الأخيرة في قطاع غزة في صيف العام 2014.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي له ردا على سؤال حول ملف المفقودين، إن هناك "جهودا تبذل بهذا السياق"، وأنه عقد لقاءات بهذا الخصوص قبل أيام وتلقى بلاغا وصفه بالمهم دون أن يفصح عن فحواه.
وأعلنت كتائب القسام في 20 يوليو من عام 2014 عن خطفها الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي في غزة خلال عملية "الجرف الصامد" الإسرائيلية على القطاع.
واعترف الجيش الإسرائيلي بعد ذلك بيومين، بفقدان أرون لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس.
وفي الأول من أغسطس من العام 2014 أعلنت إسرائيل عن تعرض أحد ضباطها لعملية أسر في شرق رفح جنوب قطاع غزة، الأمر الذي نفت كتائب القسام في حينه علمها به قبل أن يعود الجيش الإسرائيلي ويعلن لاحقا مصرع الضابط المفقود.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء إسرائيلي من ذوي أصول أثيوبية يدعى "أبراهام منغستو" في قطاع غزة في سبتمبر 2014 بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، وهو الأمر الذي لم تعلق عليه حماس.
وسبق أن أبرمت حماس وإسرائيل برعاية مصر في أكتوبر وديسمبر عام 2011 صفقة تبادل تضمنت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس منذ يونيو 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.