تقرير اخباري: شباب عراقي يؤجل زواجه بعد احتلال الموصل ويتعهد لخطيبته بالزواج بعد تحريرها

الموصل، العراق 17 ابريل 2016 / مرتضى عليوي شاب عراقي تطوع في الجيش بسبب احتلال تنظيم داعش الارهابي لمدينة الموصل في يونيو 2014، وتعهد لخطيبته بانه لن يتزوج حتى تتحرر المدينة من هذا التنظيم، بات اليوم يرى ان زواجه سيتم قريبا.

وقال مرتضى لوكالة أنباء (شينخوا) وهو يحمل بندقيته على خط المواجهة بقرية كوديلا جنوب الموصل، التي حررها الجيش العراقي أخيرا "ارى ان عهدي لخطيبتي بات قريبا وسوف اتزوج في غضون الاشهر المقبلة بعد ان تحرر مدينة الموصل (400 كلم) شمال العاصمة بغداد.

وعن سبب علاقة زواجه بتحرير مدينة الموصل اجاب مرتضى الذي ينحدر من بلدة النعمانية التابعة لمحافظة واسط جنوب بغداد "لم افكر بالانضمام للجيش والحياة العسكرية، فانا من عائلة دخلها جيد ولست بحاجة إلى وظيفة، وكنت قد خطبت فتاة وعلى وشك الزواج، ولكن بعد احتلال تنظيم داعش الارهابي لمدينة الموصل في 10 يونيو 2014 وصدور فتوى من المرجع الديني علي السيستاني قررت الالتحاق بالجيش لمقاتلة الاعداء الذين يريدون ببلادي شرا وشعرت".

وأضاف " قلت لخطيبتي ان زواجنا سوف يتأجل وتعهدت لها بان مراسيم الزواج سوف تتم بعد تحرير مدينة الموصل وتطهيرها من دنس العصابات الارهابية، فارض العراق واحدة ولا فرق بين مدينة ومدينة"، مبينا انه شعر بان جزءا من منزله احتل من عدو غاشم عندما سيطر الارهابيون على الموصل.

وتابع الشاب البالغ من العمر (23 عاما) " انا متأكد من انني سوف اوفي بعهدي قريبا، فعندما تعهدت لخطيبتي كنت ابعد عن الموصل اكثر من (500 كلم) اما الان فانا ابعد عنها اقل من (50 كلم) فقط، وقد شاركت في معارك تحريرالقرى الواقعة جنوب الموصل وكلي استعداد وعزيمة للتقدم نحو الموصل لتحريرها وتخليص اهلها من سيطرة الارهابيين".

وأعرب الشاب ذو البشرة السمراء عن ثقته بقرب تحرير مدينة الموصل، مؤكدا أن معنويات الجيش العراقي مرتفعة وتزداد، كلما حررت منطقة وانقاذ اهلها الذين يعلنون مساندتهم للجيش ما يدفعه إلى تقديم المزيد لانهاء معاناة الناس وتخليصهم من سيطرة التنظيم الارهابي، لافتا إلى أنه في المقابل نجد ان معنويات عناصر التنظيم الارهابي في انخفاض وبدأوا بالهرب من ساحات القتال.

وفي رده على سؤال حول هل سيقيم حفلة زواجه في الموصل اجاب "انا من منطقة ريفية وسوف اقيم حفلة زواجي في بيتي لكني كما قلت بعد تحرير مدينة الموصل، وفي المستقبل سنزور انا وزوجتي الموصل للسياحة".

يشار إلى أن مدينة الموصل سقطت في يد تنظيم داعش الارهابي بعد هجوم خاطف مساء يوم التاسع وصباح العاشر من يونيو عام 2014 وبعد سيطرته على المدينة وتمدده إلى مدن في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والانبار اعلن التنظيم الارهابي تعيين المدعو ابو بكر البغدادي خليفة لما يسمى بدولة الخلافة واختار الموصل عاصمة لتلك الدولة ودعا من اسماهم المسلمين الحقيقيين للهجرة إلى ارض دولة الخلافة.

وكانت القوات العراقية قد بدأ بعملية تحرير مدينة الموصل في مرحلتها الاولى انطلاقا من بلدة مخمور التي تخضع حاليا لسيطرة قوات البيشمركة الكردية وتمكنت من تحرير ثماني قرى بالقرب من بلدة القيارة (50 كلم) جنوب غرب الموصل، ضمن المرحلة الاولى من العمليات فيما تسعى في المرحلة الثانية إلى تحرير بلدة القيارة وقاعدة القيارة الجوية في المرحلة الثانية لاستخدامها كقاعدة لتجميع القوات العراقية والانطلاق نحو الموصل من محور اخر.

يذكر أن قائد عمليات تحرير نينوى اللواء نجم عبدالله الجبوري اعرب في مقابلة مع (شينخوا) عن ثقته بتحرير مدينة الموصل قبل نهاية هذا العام وتطهيرها من عناصر التنظيم الارهابي، مؤكدا أن نهاية التنظيم الارهابي في العراق ستكون بمدينة الموصل.