إسرائيل تنتقد قرارا لمنظمة "اليونيسكو" ينفي صلة اليهود بجبل الهيكل

القدس 16 إبريل 2016 / انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) مساء يوم السبت لقولها إن اليهود "ليس لهم صلة" بجبل الهيكل في القدس.

وقال نتنياهو في بيان إن منظمة اليونيسكو "تتجاهل العلاقة التاريخية الفريدة من نوعها التي تربط الديانة اليهودية بجبل الهيكل، حيث شيد الهيكلان الأول والثاني لمدة ألف سنة، وصلى له كل يهود العالم خلال آلاف السنين".

وكان المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو اجتمع يوم الجمعة في باريس وقام بتمرير وثيقة لا تعترف بالعلاقة التي تربط اليهود بجبل الهيكل، وهو مكان مقدس لدى كل من اليهود والمسلمين في القدس الشرقية.

وورد في نص القرار اعتماد تسمية "المسجد الأقصى" فقط على الموقع، نظرا للإيمان بأنه المكان الذي صعد منه النبي الكريم محمد إلى السماء، كما أدانت أيضا الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية.

مع ذلك، فإن اليهود يعتقدون أن الموقع هو جزء من الهيكل اليهودي القديم.

وقال نتنياهو، الذي كثيرا ما يتهم الأمم المتحدة بالانحياز ضد إسرائيل، إن "هذا قرار سخيف آخر تعتمده الأمم المتحدة"، مضيفا أن الهيئة العالمية "تعيد كتابة جزء أساسي من تاريخ البشرية، وهي تبرهن مرة أخرى أنه لا يوجد هناك مستوى أدنى لن تنخفض إليه".

وقال سفير إسرائيل لدى منظمة اليونيسكو، كارمل شاما، في بيان عقب نشر القرار إنه بغض النظر عن قرار اليونيسكو، فإن "القدس سوف تبقى دائما كجزء من عاصمة إسرائيل والشعب اليهودي".

وجبل الهيكل، أو مجمع المسجد الأقصى، الذي قامت إسرائيل باحتلاله في حرب عام 1967، كان خاضعا لإشراف مشترك من قبل إسرائيل والأردن بعد معاهدة السلام التي تم توقيعها في عام 1994.

ويشهد الموقع دوامة من الصراعات وأعمال العنف منذ شهر أكتوبر الماضي في ظل محاولات من جانب نشطاء اليمين الإسرائيلي وبعض النواب للسماح لليهود بالصلاة في الموقع، الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى تغيير الوضع الراهن له.

وخلال أعمال عنف ذات صلة، لقي قرابة 30 إسرائيليا مصرعهم جراء هجمات شنها فلسطينيون، كما قتل نحو 200 فلسطيني على يد قوات الأمن الإسرائيلية خلال احتجاجات أو بعد محاولات لتنفيذ هجمات.

وقال نتنياهو مرارا إن إسرائيل تعتزم إبقاء الوضع الراهن على حاله، منتقدا "المتطرفين" الذين يرغبون في إثارة استفزازات في الموقع.