500 مليون يورو قرض من الاتحاد الأوروبي للأردن

عمان 7 أكتوبر 2019 (شينخوا) أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي / نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فديريكا موغاريني، اليوم "الإثنين" استمرار العمل على تعزيز الشراكة الأردنية الأوروبية اقتصاديا وتنمويا وسياسيا في القضايا الإقليمية وفق بيان للخارجية الأردنية.

وحسب البيان أجرى الصفدي وموغاريني محادثات ركزت على سبل زيادة برامج التعاون الاقتصادي، حيث أكدت موغاريني خلال المحادثات ثقتها أن الاتحاد الأوروبي يسير في إجراءات الموافقة على مساعدات مالية جديدة للاردن بقيمة 500 مليون يورو كقرض ميسر قبل نهاية العام ، مشددة على أن الإتحاد سيظل داعما للأردن وبرامجه الإصلاحية .

وتناولت المحادثات التطورات في القضية الفلسطينية وجهود حل الصراع، حيث أكدت موغاريني موقف الاتحاد الأوروبي الثابت في دعم حل الدولتين سبيلا وحيدا لحل الصراع، ودعم الاتحاد لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).

كما بحث الصفدي وموغاريني الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وشددا على أهمية تشكيل اللجنة الدستورية خطوة مهمة على طريق هذا الحل، وأكدا استمرار التعاون في محاربة الإرهاب وبحثا آفاق توسعة التعاون الأمني والدفاعي.

وقال الوزير الصفدي فِي مؤتمر صحفي مشترك، إن المحادثات أتاحت الفرصة للحديث عن الكثير من القضايا في الجانب الثنائي وهناك اتفاق على تعزيز التعاون في جميع النواحي،مشيرا إلى تعديل اتفاقية قواعد المنشأ مؤخرا لضمان قدرة الصادرات الأردنية على الدخول إلى الأسواق الأوروبية، إضافة إلى قرض مسهل وميسر بحوالي 500 مليون يورو.

وحول شراكة الاتحاد الأوروبي مع الأردن قال الصفدي "نضم الاتحاد الأوروبي العديد من المؤتمرات من أجل ضمان تدفق الدعم الدولي ومساعدات التي تستضيفها الأردن لمواجهة أعباء السوريين والاستمرار في توفير الحياة الكريمة لهم، وفيما يتعلق بالاونروا فان الاتحاد الأوروبي هو الداعم الأكبر للوكالة وكان هناك تعاون كبير بيننا وبين الاتحاد الأوروبي من أجل تنظيم المؤتمرات التي أسهمت في حشد الدعم المالي ودعم سياسي للاونروا والتي كان أخرها في نيويورك على هامش جمعية الأمم المتحدة ".

وأضاف أن هناك قلقا مشتركا من غياب أفاق التقدم نحو حل الدولتين ومستمرون في التعاون مع الاتحاد الأوروبي من اجل إيجاد أفاق حقيقية لتحقيق السلام الشامل الذي تقبله الشعوب".

من جانبها ثمنت موغيريني عاليا النهج الأردني في محاربة التطرف والإرهاب، معبرة عن شكرها للملك عبد الله الثاني للجهود المكثفة التي يبذلها لدعم العلاقات والتواصل بين الأردن والاتحاد الأوروبي. .

وقالت إن "المباحثات أكدت وجود توافق و رؤى مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، منوهة إلى الاحتفال هذا العام بمرور أربعين عام على تواجد الاتحاد الأوروبي في المملكة مشيدة بما تم انجازه طوال هذه الفترة.

وفي الشأن السوري، بينت المسؤولة الأوروبية أن اللجنة الدستورية المشكلة مؤخرا خطوة هامة وأولى نحو تطبيق خارطة الطريق المتفق عليها في الأمم المتحدة، لافتةً إلى أهمية إعادة إطلاق المسار السياسي في جنيف، وبدء مفاوضات سياسية يقودها السوريون.

وفي الشأن الفلسطيني شددت موغريني على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد والمنطقي لتحقيق آمال الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وتحقيق السلام الدائم والشامل في المنطقة، مشيرة إلى أن حدود الدولة الفلسطينية تقوم على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، والقدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، مثمنة لدور الأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.