سوريا تستعيد لوحة فسيفساء أثرية كانت في كندا

دمشق 7 أكتوبر 2019 ( شينخوا) استعاد المتحف الوطني في سوريا اليوم "الاثنين" لوحة فسيفسائية أثرية كانت موجودة بمتحف مونتريال للفنون الجميلة في كندا ، من خلال مغترب سوري.

وأقام المتحف الوطني احتفالا دعا اليه الصحفيين المقيمين في دمشق لتغطية إزالة الستار عن لوحة الفسيفساء التي وضعت في حديقة المتحف .

وفقا للمعلومات التي قدمها المتحف ، يبلغ طول اللوحة ، 347 سم وعرضها 273.5 ، وعليها حملان محاطان بدوائر كبيرة ، كل منهما يحتوي على رسم أنواع مختلفة من الطيور ، ويعود تاريخها إلى القرن الخامس لكنه لم يعرف بعد أين بالضبط تم اكتشافها في سوريا.

وتشير بعض المعلومات إلى أنه ربما كانت اللوحة بكنيسة أو أرض دير يمكن أن توجد في شمال غرب سوريا.

ونُهبت هذه القطعة التاريخية من سوريا إلى جانب القطع الأثرية الأخرى وتم تهريبها إلى كندا في التسعينيات من القرن الماضي في ذلك الوقت ، تم العثور على حوالي 34 قطعة سورية تاريخية في متحف مونتريال بكندا.

ومن خلال المفاوضات ، استعاد الجانب السوري جميع القطع الأثرية المسروقة التي تم العثور عليها في مونتريال ، وكإظهار للامتنان ، سمح الجانب السوري لمتحف مونتريال بعرض لوحة الفسيفساء المكونة من جزأين بشرط إعادتها إلى سوريا في عام 2011.

ومع ذلك ، رفض الجانب الكندي إعادة اللوحة إلى سوريا في عام 2011 ، مستشهدا ببداية الحرب في البلاد.

وفي الآونة الأخيرة ، تدخل وسيم الرملي ، وهو مغترب سوري ، كوسيط بين الدولة السورية والحكومة الكندية ، وتمكن من استعادة اللوحة إلى موطنها الأصلي سوريا ونقلها على نفقته الخاصة إلى بيروت ومنها إلى المتحف الوطني في دمشق .

قال محمود حمود ، المدير العام للاثار والمتاحف في سوريا إن مئات الآلاف من القطع الأثرية السورية قد تم تهريبها إلى خارج البلاد خلال الحرب من خلال أعمال الحفر غير القانونية من قبل الإرهابيين .

وأضاف حمود " تقدر كميات القطع الأثرية التي نهبت من بلادنا بمئات الآلاف والجزء الصعب هو أنها غير موثقة ولهذا السبب يصعب استعادتها وبالتالي فقدنا الكثير من تراثنا الوطني" .

من جانبه ، قال توفيق الإمام ، معاون وزير الثقافة ، للصحفيين إن الحكومة السورية مصممة على إعادة القطع الأثرية المسروقة.

وأضاف "لقد استعدنا هذه اللوحة الفسيفسائية اليوم ... ونخطط أيضًا لاستعادة ما تم نهبه من القطع الأثرية لإعادتها إلى متاحفنا الوطنية لأن هذه القطع الأثرية هي تاريخ سوريا وتراثها".

وأشار إلى أن الجيش السوري تمكن من استعادة 25 الف قطعة أثرية كانت مسروقة داخل سوريا وخارجها .