مقالة : السوق الصينية الهائلة تضخ حيوية جديدة في صناعة جوز الهند بالفلبين

مانيلا 11 أغسطس 2019 (شينخوا) لقد بدأ جون تان شحن أطنان من جوز الهند العطري الطازج إلى الصين. ومنذ أول شحنة في الشهر الماضي، شحنت شركته حتى الآن 108 ألف قطعة من جوز الهند العطري الطازج، إلى مدينتي قوانغتشو وشيامن، وكلتيهما في جنوب الصين.

قال مُصدّر جوز الهند الفلبيني جون تان، في مقابلة مع ((شينخوا)) "أنا سعيد جدا جدا لأن الصين قد أعطتنا منفذا للدخول لأسواقها"، مضيفا أن مصدري ومزارعي جوز الهند سيستفيدون من اتفاق تجاري تم بين بكين ومانيلا.

وأعرب عن حماسته وتطلعه لدخول الأسواق الصينية، فقال "ولهذا، لم أضع أي وقت عندما سمعت بأن الصين قد فتحت أسواقها أمام جوز الهند الفلبيني. لقد قفزت لاستغلال الفرصة، وبدأت البحث عن مشترين صينيين".

العلاقات بين الصين والفلبين، تؤتي ثمارها، وخاصة، الاتفاق التجاري بين حكومتي البلدين.

قال وزير التجارة والصناعة الفلبيني رامون لوبيز، في مقابلة خطية منفصلة إنه "مع السياسة المستقلة للرئيس (رودريغو) دوتيرتي، شهدت العلاقات بين الفلبين والصين تطورا حيويا، وتتجلى فوائد ذلك في القطاع التجاري والصناعي".

وأضاف أنه حاليا "أصبح دور الصين مهما جدا في اقتصادنا، لأنها الآن شريكنا التجاري الرئيسي".

كان تان تشينغ شنغ، نائب رئيس بعثة الصين والوزير المفوض بالسفارة الصينية لدى الفلبين، قد قال في وقت سابق، إن حجم التجارة بين الصين والفلبين قد بلغ 55.7 مليار دولار أمريكي خلال عام 2018، بزيادة 8.5% على أساس سنوي.

وقال خلال منتدى حول مبادرة الحزام والطريق، الشهر الماضي، إن "الصين حاليا الشريك التجاري الأكبر للفلبين، والمصدر الأكبر لوارداتها، ورابع أكبر سوق لصادرات الفلبين".

وأضاف أنه خلال السنتين الماضيتين، استوردت الصين ما قيمته أكثر من ملياري دولار من الفواكه الاستوائية من الفلبين.

أما ما يتعلق بصادرات جوز الهند إلى الصين، فقد أشار أحدث تقرير حولها، إلى أن جوز الهند يبقى أهم منتجات الفلبين وأبرز صادراتها. وهناك أكثر من 25 مليون فلبيني يعتمدون بشكل مباشر أو غير مباشر، في حياتهم، على صناعة جوز الهند.

وعلى هذا الأساس، حثّ تان المزارعين الفلبينيين على توسيع منتجاتهم من جوز الهند العطري، لأن لها سوقا هائلة في الصين، بفضل طعمها المميز ونكهتها العطرية.