رام الله 8 أغسطس 2019 (شينخوا) أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس)، قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد في الضفة الغربية، معتبرة إياه "خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء".
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن هذا "العمل المدان والمرفوض مخالف لكل قرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي صدر بالإجماع وأكد عدم شرعية الاستيطان على الأرض الفلسطينية".
وأشار أبو ردينة، إلى أن "استمرار هذه الاستفزازات والأعمال العدائية والاستخفاف بالقانون الدولي تتطلب دراسة اتخاذ قرارات فاعلة لمواجهتها، خاصة بعد قرار القيادة الفلسطينية بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي لمواجهة هذه الأعمال التي تحاول من خلالها حكومة الاحتلال خلق وقائع جديدة على الأرض".
وتابع، "بناء على ذلك فإن دولة فلسطين والدول جميعها تدين هذه النشاطات الاستيطانية، مستغلة السياسة الأمريكية الخاطئة في المنطقة بأسرها، الأمر الذي يشكل زعزعة لاستقرار وأمن المنطقة بأسرها".
وأعلن أبو ردينة، أن الرئيس محمود عباس أوعز إلى وزير الخارجية بالعمل على ضم هذه القضية للملف الذي رفع للمحكمة الجنائية الدولية.
ووضع نتنياهو اليوم حجر الأساس لحي جديد في مستوطنة (بيت ايل) قرب رام الله على أن تضم بناء 650 وحدة سكنية جديدة، وقال نتنياهو وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الهدف هو "ضمان سيادتنا في موطننا التاريخي".
ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.