人民网 2019:08:09.07:40:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري : دمشق ترفض الاتفاق التركي - الأمريكي حول "المنطقة الآمنة" وتحمل الأكراد المسؤولية

2019:08:09.07:22    حجم الخط    اطبع

دمشق 8 أغسطس 2019 ( شينخوا) قالت وزارة الخارجية السورية اليوم (الخميس )، إن دمشق ترفض "بشكل قاطع" الاتفاق التركي - الأمريكي حول "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا، محملة الأكراد مسؤولية هذا الأمر ، وسط رفض العشائر والوجهاء في شرق الفرات للعملية العسكرية التركية ، بحسب الإعلام الرسمي السوري ، والمرصد السوري .

ونقلت وكالة الأنباء السورية ( سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية ، قوله ، إن " الاتفاق يشكل اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة أراضي سوريا، وانتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة " .

واعتبر المصدر أن الاتفاق أثبت تعاون وشراكة أمريكا وتركيا في "العدوان على سوريا"، والتي تصب في مصلحة اسرائيل.

وحمل المصدر بعض الأطراف السورية من المواطنين الأكراد، مسؤولية هذا الوضع الناشئ، وأشار إلى أن هذه الأطراف "فقدت البصر والبصيرة وارتضت لنفسها أن تكون الأداة والذريعة لهذا المشروع العدواني".

ودعا المصدر الأطراف الكردية إلى التراجع عن موقفها والعودة إلى "الحاضنة الوطنية" والوقوف إلى جانب السوريين والجيش السوري في الدفاع عن "سيادة وأراضي" سوريا.

إلى ذلك أعلن وجهاء وشيوخ عشائر شمال شرق سوريا رفضهم للحملة العسكرية التركية المرتقبة ، ودعمها لقوات سوريا الديمقراطية عقب اجتماع بين الطرفين في بلدة عين عيسى بريف الرقة .

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن بلدة عين عيسى بريف محافظة الرقة شهدت ملتقى عسكري ومدني نظمه مجلس سوريا الديمقراطية مع شيوخ ووجهاء عشائر شمال شرق سوريا، وذلك في ظل الحملة العسكرية المرتقبة لتركيا شرق الفرات .

وأعلنت العشائر وقوفها الكامل مع قسد ورفض التدخل التركي ، مضيفين " نحن شيوخ ووجهاء إقليم الفرات في سوريا، نعلن بأننا جنود في قوات سوريا الديمقراطية، نساند وندعم مظلتنا السياسية المتمثلة بالإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال شرق سوريا، ونعلن للجميع بأن منطقتنا آمنة ومستقرة، ولسنا بحاجة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعوانه لفرض السيطرة والنفوذ، ونعتبر وجوده وأعوانه سلطة احتلال، كما أننا نناشد الأمم المتحدة والتحالف الدولي لطرد تركيا من كافة الأراضي السورية بما فيها عفرين المحتلة".

ومن جانبه أكد المحلل السياسي السوري عماد سالم في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أنه لم يكن مفاجئاً إعلان كل من تركيا وأمريكا، في وقت واحد، عن إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا ، مؤكدا أن المفاوضات بين البلدين بدأت منذ فترة ليست بالقليلة وكان الخلاف حول إدارة المنطقة وامتدادها داخل الأراضي السورية.

وأضاف المحلل السياسي السوري إن " واشنطن فرضت أجندتها في النهاية من خلال الإدارة المشتركة لتلك المنطقة بعدما كان يطمح أردوغان بأن تكون تحت الوصاية التركية فقط وهذا يعني أن التصريحات النارية التي أطلقت من مسؤولي البلدين خلال اليومين الماضيين، والحراك في الميدان لجهة التحشيد العسكري على الحدود، والتعزيزات التي أرسلتها واشنطن لقوات "قسد" كانت بهدف تحسين شروط التفاوض لا أكثر، وفي النهاية تم الاتفاق بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حلول وسط لتقاسم النفوذ في تلك المنطقة".

وتابع يقول إن " لا شك أن الأكراد كرروا نفس الذي وقعوا فيه العام الماضي عندما رفضوا دخول الجيش السوري إلى عفرين وكانت النتيجة احتلالها من قبل تركيا بذريعة حماية أمنها القومي حيث أعادوا نفس السيناريو عندما رفضوا تسليم المناطق التي يسيطرون عليها على الحدود إلى الدولة السورية وهذا ما ضيق هامش المناورة لدى سوريا، حيث أن تحرك الجيش السوري باتجاه الحدود في هذه المرحلة سيكون أمر صعب في ضوء ما استجد من أمور " .

وأضاف " في النهاية نأمل أن يكون بعض الأكراد قد تعلموا الدرس وأن يعيدوا حساباتهم ويعودوا إلى حضن دولتهم الأم وغير ذلك يعني أنهم يقدمون خدمات مجانية لأمريكا وتركيا عجزا عن تحقيقها خلال سنوات الحرب وتتمثل في محاولة تقسيم سوريا.

وفي سياق متصل حذر مسؤول كردي من أن الهجوم التركي على الاكراد بشمال سوريا، "سيشعل حربا كبيرة"، مشيرا إلى بذل جهود لمنع حدوث أي عمل عسكري، من خلال التفاوض مع الدول الغربية، واعتبر أن أفضل خيار هو "الحوار والحل السياسي".

وقال بدران جيا كرد مستشار للإدارة ذات القيادة الكردية التي تدير معظم شمال وشرق سوريا، في تصريحات صحيفة "، ان أي عمل عسكري تركي سيؤدي إلى "صراع كارثي"، وستكون المواجهة العسكرية "قوية وشاملة"، في حال لم تنجح الجهود الدولية في منع التدخل العسكري التركي.

واتفقت تركيا وأمريكا، يوم أمس الأربعاء، على إقامة "مركز عمليات مشتركة" لـ"تنسيق وإدارة" وإنشاء "المنطقة الآمنة" في سوريا، وبحسب الاتفاق، فان المنطقة ستكون "ممر سلام"، لضمان عودة السوريين اللاجئين إلى بلادهم.

ولم يتطرق الاتفاق إلى نقطتين أساسيتين وهما مسافة "المنطقة الآمنة" والجهة التي ستديرها، وجاء هذا الاتفاق بعد 3 أيام من المباحثات التي جرت بين مسؤولين أتراك وأمريكان في أنقرة، أملا في منع هجوم تركي على القوات الكردية، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال سوريا.

ويتفق جميع الأطراف على ضرورة إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، إلا أنهم يختلفون على حجم هذه المنطقة ومن سيسيطر عليها.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×