كراكاس 7 مارس 2019 /رفضت فنزويلا، يوم الخميس، دعوة من الاتحاد الأوروبي تحث الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية على إعادة النظر في قرارها بطرد سفير ألمانيا لديها.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريازا، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التدوين المصغر (تويتر)، إن "فنزويلا تأمل بأن يستعيد الاتحاد الأوروبي بعض التوازن ويعيد النظر في موقفه من التدخل الدائم في شؤوننا الداخلية وانحيازه الواضح مع إستراتيجية واشنطن الهجومية ودعمه للأعمال غير الدستورية للمعارضة المتطرفة".
وفي يوم الأربعاء، أعلنت فنزويلا بأن السفير الألماني دانيال مارتن كرينير شخص غير مرغوب فيه للتدخل في شؤونها الداخلية ومنحته مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وكان كرينير من بين عدة سفراء ذهبوا إلى المطار يوم الاثنين للترحيب بزعيم المعارضة الذي أعلن نفسه "رئيسا مؤقتا"، خوان غوايدو، لدى عودته من جولة في دول بأمريكا اللاتينية تؤيد المعارضة اليمينية المدعومة من واشنطن في فنزويلا.
وقالت مايا كوسيجانشيك، المتحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، يوم الخميس، "إننا نأسف لكون السفير الألماني في فنزويلا مجبر على مغادرة البلاد على الرغم من السياق السياسي المتوتر والمعقد".
وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي حريص على الحفاظ على خطوط الاتصال مع جميع الأطراف الرئيسية في فنزويلا بما في ذلك حكومة السيد (الرئيس نيكولاس) مادورو، ومن هذا المنظور، يأمل الاتحاد الأوروبي بأن يتسنى إعادة النظر في هذا القرار".
واندلعت صراعات سياسية بين مادورو وغوايدو، بعدما أعلن الأخير نفسه رئيسا مؤقتا خلال مسيرة مناهضة للحكومة في 23 يناير، وهي خطوة اعترفت بها الولايات المتحدة على الفور.
وردا على ذلك، قام مادورو بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.