واشنطن 7 مارس 2019 /مرر مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة مشروع قرار واسع يوم الخميس يدين العنصرية ومعاداة السامية والتعصب، وسط توترات ناجمة عن تصريحات عن إسرائيل أدلت بها نائبة ديمقراطية.
وتم تمرير مشروع القرار بغالبية 407 أصوات في مقابل 23 صوتا.
وقبل التصويت، قالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي" هذه فرصة لنا أن نعلن مرة أخرى بأقوى قدر ممكن عن معارضتنا لمعاداة السامية والتصريحات المعادية للمسلمين وسلوكيات سيادة البيض".
وقال نص مشروع القرار إن "التعصب والتمييز والقمع والعنصرية واتهامات الولاء المزدوج، سواء كانت من اليمين أو الوسط أو اليسار السياسي تهدد الديمقراطية الأمريكية، وليست لها مكان في الخطاب السياسي الأمريكي".
ويدين مشروع القرار" معاداة السامية بوصفها تعبير بغيض عن التعصب المناقض لقيم وتطلعات الشعب الأمريكي، كما يدين التمييز والتصعب ضد المسلمين والأقليات كتعبير بغيض عن التعصب المناقض لقيم وتطلعات الولايات المتحدة".
ويأتي التصويت في أعقاب تصريحات اعتبرت معادية للسامية أدلت بها النائبة الديمقراطية إلهان عمر اعتبرت فيها مناصري إسرائيل أكثر ولاء إلى تلك الدولة من الولايات المتحدة.
وقالت عمر في كلمة ألقتها في منتدى الأسبوع الماضي" أريد أن أتحدث عن التأثير السياسي في هذا البلد الذي يقول نعم للناس أن يدفعوا باتجاه الولاء لدولة أجنبية"، في إشارة إلى إسرائيل.
وصوتت عمر وجميع الديمقراطيين الآخرين في مجلس النواب لصالح مشروع القرار. فيما جاءت جميع الأصوات المعارضة من قبل الحزب الجمهوري.
وقام الحزب الديمقراطي بإجراء تغييرات في اللحظة الأخيرة يوم الخميس على مسودة مشروع القرار ليضم السكان اللاتينيين والأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ ومجموعات المثليين إلى قائمة "الشعوب المضطهدة تقليديا" والمستهدفة من قبل أنصار السيادة للبيض، وفقا لتقارير إعلامية محلية.