بعد نجاح عملها الأخير في تونس، السفارة التونسية ببكين تكرّم فرقة "روكيت غيرل 101" الصينية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:03:05.10:28

حققت حلقات سلسلة تلفزيون الواقع "هيجان سن العشرين" التي تم تصويرها في تونس، نجاحا واسعا على منصّات الإنترنت في الصين، منذ بدء بثها في منتصف يناير الماضي. حيث بلغ عدد المشاهدات 280 مليون مشاهدة. ما مثّل فرصة هامة للتعريف بالمناظر الطبيعية التونسية لدى جمهور الإنترنت العريض في الصين، ودفع التبادل الثقافي قدما بين البلدين.

على اثر النجاح الذي حققته حلقات سلسلة "هيجان سن العشرين"، قامت السفارة التونسية ببكين، في 2 مارس الجاري، بتكريم طاقم السلسلة، ممثلا في أعضاء الفرقة الغنائية الصينية المشهورة "روكيت غيرل 101"، والمخرج الصيني الشهير شيه دي كوي، في مقرّها ببكين.

وأعرب ضياء خالد، السفير التونسي لدى الصين، عن شكره لطاقم السلسلة، ونوّه بأهمية التبادل الثقافي في تمتين علاقات الصداقة بين الشعبين التونسي والصيني. وقال أن هذه السلسلة التي صُورت في تونس، كانت نافذة لملايين الصينيين لإستكشاف المناظر الطبيعية والأثرية التونسية، بعدما حقّقت رقما قياسيا في عدد المشاهدات على الإنترنت، بلغ 280 مليون مشاهدة. وأضاف ضياء خالد، أنّه في ظل التطور السريع الذي تشهده العلاقات التونسية الصينية، شهد عدد السائحين الصينيين في تونس زيادة متسارعة خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ 30 ألف سائح في عام 2018.

من جهته، قال أنور الشتوي، مدير مكتب السياحة التونسية ببكين، أن موقع المكتب قد تلقى العديد من الرسائل من مستخدمي الإنترنت الصينيين، للإستفسار عن السياحة في تونس، بعد بثّ 5 حلقات من سلسلة "هيجان سن العشرين"، صُورت في تونس.

أما مخرج السلسلة، شيه دي كوي، فأشار إلى أن تجربة التصوير في تونس قد سمحت له بالتعرف على الثقافة التونسية وحفاوة التونسيين. مضيفا: "تونس بلد يستحق الزيارة، لقد كانت هذه زيارتي الأولى، لكنني سأعود مرة أخرى مع عائلتي للسياحة هناك." فيما قالت يانغ يوان تشينغ، احدى أعضاء فرقة "روكيت غيرل 101"، أنها كانت خائفة قبل أن تسافر إلى تونس بسبب بعد المسافة، لكن "حينما وصلت الصحراء التونسية، شعرت بسعادة غامرة، وكان المشهد الليلي وسط الصحراء، أجمل المشاهد التي رأيتها في حياتي." أما زميلتها يامي، فقالت "إن الجولة في الصحراء التونسية، كانت تحديا كبيرا بالنسبة لي، وقد أحببت مناظر الصحراء ومدينة سيدي بوسعيد. إذ تركت تونس لدي ذكريات لا تنسى، لذا سأعود إليها مرّة أخرى."

ويشير مدير مكتب السياحة التونسية ببكين، إلى أن هذا العمل كان ثمرة جهود مشتركة بين الجانبين التونسي والصيني. وأن الجانب التونسي، قد رغب في أن يقدّم تجربة استثنائية ومليئة بالإثارة لطاقم التصوير داخل الصحراء التونسية. مضيفا بأن أجواء التصوير في تونس، قد وفرت لمتابعي السلسلة في الصين مادة جديدة ومثيرة، ما ساعد السلسلة على تحقيق زيادة كبيرة في عدد المشاهدين. في ذات الوقت، مثّل هذا التعاون التونسي الصيني، محاولة من الجانب التونسي لإستكشاف آليات جديدة وحديثة في الوصول إلى السائح الصيني، وتعريفه أكثر على الموارد السياحية التونسية. وأشار أنور إلى أن عدد السياح الصينيين في تونس، قد نما بـ39% على أساس سنوي خلال عام 2018. وقال بأن تونس تسعى إلى جذب 50 الف سائح صيني بحلول عام 2020. وأكد على أن الخدمات السياحية التونسية، بصدد العمل على فهم متطلّبات السائح الصيني، خاصة على مستوى الأطعمة والإرشاد السياحي، وأن الجانب التونسي سيبذل المزيد من الجهود لتقديم خدمات أفضل للسائح الصيني. كما ستفتتح شركة الخطوط التونسية في العام المقبل، خطّا جويا مباشرا بين العاصمة التونسية وشنغهاي، ما سيخفف أعباء التنقل على السائحين الصينيين القاصدين تونس.