انطلاق أعمال القمة الخليجية بالرياض برئاسة العاهل السعودي

الرياض 9 ديسمبر 2015 / انطلقت أعمال القمة الخليجية ال36 مساء اليوم (الأربعاء) بالرياض برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد العاهل السعودي، في كلمة افتتح بها القمة، إن المنطقة تمر بظروف وتحديات وأطماع بالغة التعقيد تستدعي التكاتف والعمل معا للاستمرار في تحصين دول المجلس من الأخطار الخارجية ومد يد العون للاشقاء لاستعادة أمنهم واستقرارهم.

وأشار إلى ضرورة مواجهة ما تتعرض له المنطقة العربية من تحديات وحل قضاياها وفي مقدمة ذلك قضية فلسطين واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي الشأن اليمني، أكد الملك سلمان حرص دول التحالف على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن تحت قيادة حكومته الشرعية، مؤكدا دعم دول المجلس للحل السياسي ليتمكن اليمن العزيز من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية.

اما فيما يتعلق بالشأن السوري، أوضح الملك سلمان أن السعودية تستضيف المعارضة السورية دعما منها لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية ووفقا لمقررات (جنيف 1 ).

وحول الارهاب، طالب العاهل السعودي دول دول العالم أجمع الاضطلاع بمسئولية مشتركة في محاربة التطرف والإرهاب والقضاء عليه أيا كان مصدره، مشيرا إلى أن المملكة ستستمر في جهودها بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة في محاربة الارهاب.

وتطرق الملك سلمان إلى الشأن الخليجي، مؤكدا بذل الجهود للعمل لتحقيق نتائج ملموسة لتعزيز مسيرة التعاون والترابط بين الدول الاعضاء ورفعة مكانة المجلس الدولية وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية تعزز رفاه المواطنين.

كما سيتم العمل وفق سياسية خارجية فاعلة تجنب دول المجلس الصراعات الإقليمية وتساعد على استعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار واستكمال بناء منظومة دفاعية وأمنية مشتركة بما يحمي مصالح دول وشعوب المجلس.

وتتزامن هذه القمة التي تختتم أعمالها غدا (الخميس) مع اجتماع موسع تعقده المعارضة السورية في الرياض بدعوة من السعودية يهدف إلى توحيد الصف والتوصل إلى تشكيل وفد تفاوضي يمثل جميع أطياف المعارضة للمشاركة في مفاوضات مرتقبة مع النظام السوري بنيويورك في 18 ديسمبر الجاري.