رام الله/غزة 27 نوفمبر 2018 / أبدى الفلسطينيون اليوم (الثلاثاء)، غضبهم من تصاعد وتيرة تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسلامية مع إسرائيل.
وقال عضو اللجنة المركزية لفتح العضو السابق في الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل محمد اشتية لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن التطورات الحاصلة على صعيد التطبيع مع إسرائيل "تعبر عن حالة التردي العربي والإسلامي".
وأشار اشتية إلى زيارة رئيس تشاد إدريس ديبي هذا الأسبوع إلى إسرائيل، معتبرا أنها "تزيد من الاحباط لدى الشعب الفلسطيني".
ورأى المسئول في فتح أن "حالة الارتماء المجاني في أحضان الاحتلال الإسرائيلي هو أمر محزن".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن خلال لقائه رئيس تشاد يوم (الأحد) الماضي أنه يتوقع أن يزور المزيد من الدول العربية في المستقبل القريب.
وزار نتنياهو أخيرا سلطة عُمان، كما أجرت وفود وزارية إسرائيلية زيارات مماثلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى.
وقبل يومين، أعلن وزير الاقتصاد الإسرائيلي إيلي كوهين تلقيه دعوة لزيارة البحرين للمشاركة في مؤتمر حول التكنولوجيا الحديثة.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أن الشعوب العربية تتمسك بالقضية الفلسطينية "كجزء لا يتجزأ من معركة التحرر العربية وبأنها تمثل رأس الحربة في مواجهة أعداء الأمة العربية".
ودعت الجبهة في بيان لها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، الجماهير العربية والأحزاب والقوى الثورية إلى "إفشال محاولات التوغل الإسرائيلي في الجسم العربي والإسلامي".
وطالبت الجبهة الشعبية بـ"محاربة كافة أشكال التطبيع ورموزه ودعم القضية الفلسطينية على طريق تحقيق حلم أمتنا في تحرير فلسطين وتحقيق وحدتها وسيادتها".
ولإسرائيل علاقات دبلوماسية مع مصر والأردن فقط، غير أن نتنياهو تحدث مرارا عن تحسن العلاقات مع دول عربية وإسلامية.
ويطالب الفلسطينيون بضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية التي أطلقتها الجامعة العربية عام 2002 وتقوم على التطبيع مع إسرائيل بعد انسحابها من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وفي السياق ذاته، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جامعة الدول العربية إلى تنفيذ مبادرة السلام العربية ووقف أشكال العلاقة مع إسرائيل.
وقالت الجبهة في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إنه "آن الأوان لاتخاذ خطوة جادة لمواجهة خطورة التطبيع مع إسرائيل كما فعلت قوى حية بالمجتمع العربي".
وأضاف البيان "لاحظنا في تونس كيف أن الأحزاب والقوى المناهضة لكل أشكال التطبيع تحركوا باتجاه رفض التطبيع مع الاحتلال".
واعتبر البيان أن التطبيع بين الأنظمة الرسمية العربية وإسرائيل "يتعاكس مع رغبات الشعوب"، داعيا المؤسسات الحقوقية والقانونية العربية للقيام بمسؤولياتها "وتعرية ما تقترفه إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي".
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الزيارات واللقاءات العربية والإسلامية مع قيادات إسرائيلية "لها من تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته العادلة".
وأكدت الحركة في بيان على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم تلقت (شينخوا) نسخة منه، رفضها القطاع لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.
ودعت الحركة إلى "وقف هذه السياسات الخطيرة والعمل الجاد على دعم الشعب الفلسطيني والاستمرار في سياسة مقاطعة وعزل الكيان الإسرائيلي الذي يشكل الخطر الأكبر على المنطقة".
وفي الإطار ذاته، انتقدت حركة الجهاد الإسلامي "تهافت بعض الأنظمة العربية والإسلامية على التطبيع مع إسرائيل"، مؤكدة أن ذلك "لن يمنحها (إسرائيل) الشرعية في المنطقة وستبقى كيانا محتلا في نظر شعوب المنطقة والأحرار في العالم".
وقالت الحركة في بيان لها "ننظر للتطبيع من قبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية ببالغ الخطورة وسيزيد من إرهاب ووحشية العدو تجاه الشعب الفلسطيني".
يأتي ذلك فيما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم، أن نتنياهو يعتزم زيارة العاصمة التشادية إنجمينا قريبا وإعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.