بيروت 9 أكتوبر 2018 /قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم (الثلاثاء)، ان العوائق التي حالت دون تشكيل حكومة جديدة "في طريقها الى الحل"، مشيرا الى ان الوضع القائم في لبنان "حتم على جميع الأطراف تقديم التنازلات".
وأضاف الحريري في تصريح للصحفيين قبل ترأسه اجتماعا لكتلته البرلمانية، أن "حكومة جديدة ستتشكل خلال الأيام العشرة المقبلة لان لبنان بأمس الحاجة لهذه الحكومة ووضعه الاقتصادي يحتم ذلك ويفرض على الجميع تقديم بعض التنازلات".
وقال ان "جميع الفرقاء قدموا تنازلات"، مشيرا إلى "تغييرات في توزيع الحصص" رافضا الإفصاح عن عدد الوزراء الذي سيناله كل فريق.
وشدد على ان "المعيار الوحيد الذي اعتمده في التشكيل هو أنها حكومة وفاق وطني"، معتبرا ان وضع معايير أخرى لتشكيل الحكومة "ليس له أصل دستوري أو عرفي".
وأكد أنه في حال قدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة فإنه لن يقبل باعادة تكليفه لتشكيلها.
ونفى علمه بـ"وجود أي مبادرة فرنسية لمساعدته على تشكيل الحكومة".
وبخصوص ربط تشكيل الحكومة بدخول العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ في 3 نوفمبر المقبل، قال الحريري "أتمنى ألا يفكر أحد على هذا النحو لأن لبنان ليس إيران وإيران ليست لبنان".
وحذر من ان الازمة الحكومية تهدد مفاعيل مؤتمر "سيدر" الدولي لدعم اقتصاد لبنان وكذلك تهدد قرضا سبق ووافق البنك الدولي على منحه للبنان.
وأشار الى انه "اذا لم نتمكن في الحكومة ومجلس النواب من أن نوافق على القرض فإننا سنخسره".
وأضاف "إذا كنا نعتقد أن العالم سينتظرنا فنحن مخطئون.. العالم يدور والأيام تمر.. الأموال لمساعدة الاقتصاد اللبناني أقرت في مؤتمر سيدر ولكن إذا كان اللبنانيون لا يريدون أن يساعدوا أنفسهم فهل سينتظرهم العالم".
ويواجه الحريري منذ تكليفه بتشكيل الحكومة قبل أكثر من اربعة أشهر، العديد من العقبات بسبب الخلافات بين القوى السياسية على حجم التمثيل وتقاسم الحقائب الوزارية.