عمان 9 أكتوبر 2018 /بدأت في الأردن اليوم (الثلاثاء)، أعمال "منتدى عمان الدولي لمكافحة التطرف العنيف" والذي يبحث استراتيجيات مواجهة التطرف.
ويجمع المؤتمر، عسكريين وحكوميين وأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني من الأردن ودول أخرى لتبادل المعرفة والأفكار وإيجاد أفضل سبل التطبيق والدروس المستفادة من خلال عقود من الزمان مضت في مكافحة الإرهاب، بحسب بيان لقيادة القوات المسلحة الاردنية التي تنظم المنتدى بدعم من منظمة "روح أمريكا" الدولية.
وقال آمر كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية العميد عبدالله الشديفات في كلمته بالمنتدى الذي يستمر ليوم واحد، إن "التطرف بمفهومه الواسع هو ظاهرة تاريخية وليست مستحدثة إلا أنه بات مرضا مزمنا اتسع نطاقه، واشتدت وطأته، واتخذ أشكالا متعددة ومنحنى خطيرا بعد أن طور أهدافه وأساليبه ووسائله".
وأضاف ان "المنتدى ينعقد في أعقاب هزائم ميدانية وجيوسياسية متتالية تلقتها العصابات الإرهابية في المحيط الإقليمي"، لافتا الى أن "هذه الهزائم لا تعني بالتأكيد انتهاء العصابات وتلاشيها، كون أيديولوجيتها قائمة أساسا على الفكر المتطرف والتطرف العنيف".
وشدد على أن الأمر "يتطلب بالضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية بشكل مكثف ومركز لتطوير استراتيجية عالمية لمكافحة التطرف".
بدوره، أكد مندوب السفارة الأمريكية في عمان نيكولاس كرينجر "أهمية الشراكات الأممية في سبيل معالجة التحديات التي يواجهها العالم اليوم من تطرف وإرهاب، وصولا إلى وأدهما وكل ما يعيق مسيرة النمو والبناء في شتى أرجاء العالم".
وقال، إن "تضافر الجهود الدولية أخيرا حرر ما يقارب 95 في المائة من مناطق استولت عليها عصابة داعش الإرهابية في العراق وسوريا".
ويسعى المنتدى، المنبثق عن المركز العسكري لمكافحة الإرهاب والتطرف التابع لكلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، وبالتنسيق مع السفارة الأمريكية في عمان، من خلال العمل مع الخبراء العسكريين والأمنيين والقادة، إلى منهجة كل السبل في مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة، وفق منظميه.
وتم في العام 2017 ، تأسيس المركز العسكري لمكافحة الإرهاب والتطرف في الأردن بالتزامن مع إشهار برنامج ماجستير في استراتيجيات مواجهة التطرف والإرهاب، وهو أول برنامج يمنح درجة الماجستير في هذا المجال في العالمين العربي والإسلامي.
وينطلق المركز من قاعدة أنه لا بد ان تكون مواجهة التطرف فكرية طويلة الأمد من خلال المساهمة في توعية المجتمع وتحصينه ضد الفكر المتطرف.