بغداد 2 اكتوبر 2018 / خلفية تاريخية عن رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي الذي كلفه الرئيس العراقي برهم صالح مساء اليوم (الثلاثاء)بتشكيل الحكومة الجديدة.
- ولد السياسي العراقي عادل عبد المهدي عام 1942 في العاصمة بغداد من اسرة عريقة.
- ينحدر عبد المهدي من عائلة برجوازية سكنت المنتفك (الناصرية حاليا) واصلها من الكوت حيث لايزال بيت العائلة العائد لجد عادل عبد المهدي معروفا في الكوت كان أبوه وزيرا خلال عهد الملك فيصل الأول وكان أيضا نائبا في مجلس الاعيان العراقي ممثلا للناصرية، وقد تأثر في شبابه بالأفكار القومية العربية وله صداقات طفولة مع السياسيين العراقيين الراحل أحمد الجلبي وإياد علاوي اول رئيس حكومة عراقية بعد الاطاحة بنظام صدام حسين.
- أكمل دراسته الثانوية في كلية بغداد في الأعظمية شمالي بغداد ونال شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة بغداد عام 1963، وهو يجيد اللغتين الانجليزية والفرنسية.
-غادر العراق عام 1968 إلى فرنسا لاكمال دراستة وبقي فيها إلى عام 1972 بعدها غادر إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان التي بقي فيها إلى وقت الاجتياح الإسرائيلي وغادر بعدها إلى فرنسا مرة أخرى إلى أن رجع للعراق عام 2003 ولم يسكن في إيران كما يشاع.
- انتمى إلى حزب البعث في شبابه ثم إلى الشيوعية الماوية (أثناء وجوده في فرنسا) ثم انخرط في التيار الإسلامي الشيعي بعد الثورة الإيرانية.
- شغل منصب العضو المناوب للزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم في مجلس الحكم عام 2003، وفي عام 2004 شغل منصب.
- شغل منصب وزير المالية ، ومنصب نائب رئيس الجمهورية عام 2005، ووزيرا للنفط عام 2014، لكنه استقال من منصب وزير النفط عام 2016 وكان أحد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وبعد استقالته من منصبه اصبح مستقلا سياسيا.
- شارك مع الإدارة الأمريكية في المفاوضات الخاصة بشطب الديون الخارجية العراقية وأقنع عددا من المانحين الدوليين أثناء توليه منصب وزير المالية بإسقاط جزء كبير منها.
- تبنى عدة افكار واتجاهات سياسية مختلفة ومتناقضة في بداية حياته، وقد برر ذلك بقوله "إن الأمر استغرق 50 عاما وهي فترة طبيعية ليتغير المرء"، كما يصف نفسه بالسياسي الواقعي لكن مع الحفاظ على المبادئ.
- في أواخر التسعينيات من القرن الماضي تسلم إدارة المجلس الأعلى في إقليم كردستان واستطاع بواسع علاقاته من تطوير عمل المجلس الأعلى في كردستان وعرض اجندة إسلامية معاصرة في اطار العمل العراقي المعارض على القيادات الكردية في كردستان المتمثلة بجلال طالباني ومسعود بارزاني.
- عمل على تطوير مجاميع حركية من المتطوعين خاصة بالمجلس الأعلى لا تنتمي إلى فيلق بدر الذي كان يعد انذاك فيلقا عسكريا تابعا من الناحية السياسية لقيادة المجلس الأعلى المتمثلة برئيس المجلس الأعلى انذاك الراحل محمد باقر الحكيم.
- له كتابات عدة أثرت أدبيات المعارضة العراقية تمثلت باصداره كتبا عدة منها ما يتعلق بتطوير الاقتصاد العراقي المستقبلي، ومنها ما يتعلق بانضاج الاطروحة السياسية للمعارضة العراقية.
- ساهم كذلك في وضع نظريات سياسية واقعية للمعارضة العراقية في فترة التسعينيات من القرن الماضي ساهمت في ايجاد اليات سياسية عراقية توافقية، حيث تم تبني اطروحات عدة منها في مؤتمرات المعارضة العراقية في لبنان ولندن ومدينة صلاح الدين في كردستان العراق.
- تسلم إدارة بنك المعلومات العراقي بالاشتراك مع محمد الحيدري والبنك مؤسسة توثيقية تعنى بجمع الوثائق واصدار دراسات عراقية مقرها في طهران ولها فرع في دمشق انذاك تهتم بتغطية كافة جهود المعارضة العراقية في المنفى بالإضافة إلى وضع دراسات توثيقية حول الشخصيات القيادية في حكومة صدام حسين انذاك.
- ساهم في تنظيم قاعدة بيانات واسعة للشخصيات السياسية العراقية منذ العهد الملكي وحتى عهد صدام حسين، وقد أصدر البنك عدة إصدارات رصينة بينها موسوعة الوزارات العراقية منذ العهد الملكي وحتى سقوط صدام حسين، وكذلك موسوعة تراجم الشخصيات السياسية العراقية وتغطي نفس المرحلة السابقة منذ العهد الملكي وحتى عهد صدام حسين بالإضافة إلى الشخصيات السياسية العراقية المعارضة.
-أصدر في فرنسا مجلة ينابيع الحكمة وهي مجلة فكرية إسلامية متخصصة تصدر باللغة الفرنسية وتبنى طباعتها على نفقته الخاصة، وقد ساهم في إثرائها كبار الكتاب والمفكرين العرب والمسلمين في فرنسا.
- اختاره تحالف سائرون بزعامة الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر بالاتفاق مع زعيم تحالف الفتح هادي العامري كمرشح تسوية بعد وصول إشارة من المرجعية الشيعية العليا بعدم اعتراضها على توليه المنصب.
- كلفه الرئيس العراقي الجديد برهم صالح بعد أقل من ساعتين على انتخابه رئيس للعراق بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.