بيروت 9 أكتوبر 2018 /تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون رسالة خطية من نظيره الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء) نقلها اليه السفير الفلسطيني في بيروت اشرف دبور، وتناولت التطورات في المنطقة والمستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، بحسب بيان رئاسي.
وذكر بيان صدر عن مكتب الاعلام في الرئاسة اللبنانية، أن الرسالة تضمنت تأكيدا على "متانة العلاقات التاريخية والثابتة التي تربط بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، وأهمية العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر التي باتت تهدد قضيتنا الفلسطينية والقضايا العربية برمتها".
وشدد عباس على انه "رغم كل الاوضاع الصعبة والمعقدة التي تعيشها منطقتنا، فإن الامل بالتحرر والاستغلال والسلام يبقى هاجسنا الاكبر".
وقال" اضافة الى ما يجمعنا من روابط قومية نعاني واياكم واقع استمرار الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 لأرضنا الفلسطينية والجولان السوري اضافة الى جزء من اراضي لبنان الشقيق".
وشدد على "اهمية مواجهة المرحلة المقبلة من خلال خطوات تنسيقية تخدم القضايا العربية العادلة".
وحمل الرئيس عون بحسب بيان الرئاسة اللبنانية السفير دبور تحياته الى الرئيس عباس وتأكيده على "العمل الدائم من اجل ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ومنع تصفيتها لانها تشكل المدخل الصحيح لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بأسرها".
وأضاف البيان ان الرئيس عون سلم السفير الفلسطيني خلال اللقاء رسالة خطية للرئيس عباس تضمنت الدعوة الى المشاركة في الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية التي ستعقد في بيروت في 20 يناير المقبل.
بدوره أوضح السفير دبور للصحفيين بعد اللقاء، انه نقل الى الرئيس اللبناني شكر الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية "على المواقف التاريخية التي أعلنها عون في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة لاسيما ما يتعلق منها بقضية فلسطين وبالاضاءة على ما تقوم به اسرائيل من ممارسات تستهدف القضية الفلسطينية ووضع مدينة القدس وتعطيل عمل وكالة الاونروا لاغاثة الفلسطينيين".
وكان عون قد أكد في كلمته التي ألقاها في الأمم المتحدة في أواخر الشهر الماضي ان المقاربة الدولية لمنطقة الشرق الاوسط تفتقر الى العدالة والقضية الفلسطينية خير دليل وهذا اوجد مقاومة لن تنتهي حتى احقاق الحق".
كما تساءل عون في كلمته"هل انتهت معاناة اللاجئين لينتهي دور وكالة الاونروا او الهدف من تعطيل دورها التمهيد لاسقاط صفة لاجئ وفرض التوطين".