واشنطن 3 أكتوبر 2018 / قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون هنا يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستراجع كافة الاتفاقيات الدولية التي تعتقد أنها تعمل ضد الدولة.
وقال بولتون في إفادة صحفية للبيت الأبيض إن" الرئيس قرر انسحاب الولايات المتحدة من البروتوكول الاختياري لفض المنازعات لاتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية".
وأكد بولتون أن "القرار مرتبط بالقضية التي رفعتها ما تسمي بالدولة الفلسطينية واصفة الولايات المتحدة باعتبارها مدعي عليه، في تحد لتحركنا بشأن نقل سفارتنا من تل أبيب إلى القدس".
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أعلن يوم السبت أن فلسطين تقدمت بشكوى قانونية إلى محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة بسبب نقل سفارتها إلى مدينة القدس.
وقال المالكي في بيان إن القضية تستند على عضوية فلسطين في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961.
وأشار إلى أن الدعوى تلتمس من المحكمة الإعلان أن نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة يشكل انتهاكا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة المستقبلية، فيما تريد إسرائيل القدس أن تكون عاصمتها الأبدية. وضمت إسرائيل القدس الشرقية في حرب1967 وأعلنت المدينة عاصمة أبدية غير قابلة للقسمة عام 1980، بيد أن الخطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وقال بولتون إن فلسطين لم تصبح دولة بعد.
وأضاف:" إنها ليست دولة الآن" مضيفا" يمكن أن تصبح دولة كما قال الرئيس، بيد أن ذلك يتطلب مفاوضات دبلوماسية مع إسرائيل وغيرها".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة أنهت معاهدة الصداقة المبرمة عام 1955 مع إيران، بسبب حكم أصدرته محكمة العدل الدولية في لاهاي ترى واشنطن إنه مدفوع من قبل إيران.
وقال الحكم الصادر في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، إن استئناف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعقوبات ضد إيران يمثل انتهاكا لمعاهدة الصداقة بين البلدين.
وطالبت المحكمة الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات التي فرضتها ضد إيران على الأوضاع الإنسانية وألا تهدد سلامة الطيران المدني.
وعلى الرغم من تأكيده على أن الولايات المتحدة لا تزال جزءا من ميثاق فيينا الأساسي للعلاقات الدبلوماسية، قال بولتون " في ضوء هذا التاريخ وسوء الاستغلال الإيراني لمحكمة العدل الدولية، سنبدأ في مراجعة كافة الاتفاقيات الدولية التي قد تعرض الولايات المتحدة للقرارات التي يزعم أنها ملزمة لفض النزاعات في محكمة العدل الدولية"، مضيفا أن "الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مزاعم مسيسة ولا تستند لأي أساس تساق ضدها".
وبعد إعلان بومبيو، غرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر قائلا:" لقد انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وهو اتفاق متعدد الأطراف تضمنه قرار مجلس الأمن 2231، مدعية أنها تسعى لاتفاق ثنائي مع إيران".
وأضاف "واليوم، الولايات المتحدة تنسحب من معاهدة حقيقية مع ايران، بعدما أمرتها محكمة العدل الدولية بوقف انتهاك المعاهدة عبر فرضها عقوبات على الشعب الإيراني. إنها نظام خارج عن القانون".
وكان ترامب قد أعلن في مايو انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني التاريخي ومنذ ذلك الحين، فرضت إدارة ترامب عددا من العقوبات على إيران وتعهدت بفرض المزيد في نوفمبر.