مقالة : تسهيل التأشيرات والطيران .. يرفع التبادل السياحي بين الصين وافريقيا إلى 1.4 مليون سائح عام 2017

بكين 5 سبتمبر 2018 / أشار تقرير البيانات السياحية الصيني الافريقي مؤخرا إلى وصول التبادل السياحي بين الصين والدول الافريقية إلى 1.426 مليون سائح منهم 797.8 ألف سائح صيني زاروا افريقيا بينما زار 628.3 ألف سائح افريقي الصين عام 2017.

واشترك معهد السياحة الصيني ومركز البيانات لوزارة الثقافة والسياحة ووكالة "سي تريب" وغيرها من الهيئات السياحية في إصدار هذا التقرير.

وأظهر التقرير أن التسهيلات في إجراءات الحصول على التأشيرات أثرت على عدد السياح كثيرا حيث قامت المغرب بالإعفاء من التأشيرات للمواطنين الصينيين منذ يونيو عام 2016، فشهد عدد السياح الصينيين إلى المغرب زيادة كبيرة لترتفع نسبة الزيادة في السياح الصينيين الذين اختاروا المغرب كمقصد أول لسفرهم إلى الخارج إلى 207 في المئة عام 2016، وإلى 99 في المئة بعام 2017.

ووفرت أثيوبيا آلية الحصول على التأشيرات الكترونيا للمواطنين الصينيين عام 2017، ما زاد عدد السياح الصينيين الذين اختاروا أثيوبيا كمقصد أول إلى الخارج بـ 96.1 في المئة عام 2017، وبـ 82.5 في المئة في النصف الأول من عام 2018 على أساس سنوي. وأدرجت أثيوبيا إلى قائمة أكبر 40 مقصدا سياحيا يجذب السياح الصينيين في عام 2017 والنصف الأول من عام 2018.

وبالإضافة إلى التسهيلات في اجراءات الحصول على التأشيرات، شهدت خدمات الطيران بين الصين والدول في افريقيا تسهيلات أيضا حيث يمكن للسياح الصينيين أن يحجزوا تذاكر الطائرات من الصين إلى أكثر من 400 مطار في افريقيا، ومنها خطوط الطيران المباشرة بين الصين وافريقيا مثل خطوط بكين/شانغهاي/ قوانغتشو -- اديس أبابا، ورحلة قانغتشو -- نيروبي، ورحلة بكين - جوهانسبرج وغيرها.

ومن حيث أغراض السياحة، تتركز أغراض السياح الصينيين إلى افريقيا على التجارة وحضور الاجتماع والتسلية والراحة.

وبلغ نصيب الفرد الصيني من الانفاق السياحي في افريقيا نحو 24803 يوانات (حوالي 3647 دولارا أمريكيا) عام 2018، و نحو 13215 يوانا في عام 2017، و10080 يوانا في عام 2016.

وقال هو ون يوي مسؤول شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في وكالة "سي تريب"، إن التكاليف المرتفعة ونقصان الموارد السياحية يمثلان عنصرين رئيسين يقيّدان توجه المزيد من السياح الصينيين إلى أفريقيا، موضحا أن العجز في المواصلات والفنادق والمرشدين يكون أكثر حدة خلال ذروة الموسم السياحي بالقارة السمراء.

وأشار هو إلى أن الكثير من الدول الأفريقية تهتم بتحسين البنية التحتية لجذب المزيد من الزوار، موضحا على سبيل المثال أن "سيارات السفاري تتحسن عاما بعد عام".