اتحاد كرة القدم الفلسطيني يقرر التوجه للمحاكم الرياضية الدولية ضد قرار الفيفا إيقاف رئيسه

رام الله 3 سبتمبر 2019 /قرر اتحاد كرة القدم الفلسطيني اليوم (الإثنين) التوجه إلى المحاكم الرياضية الدولية للرد على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقاف رئيسه اللواء جبريل الرجوب، لمدة عام.

وقال الرجوب خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للاتحاد الفلسطيني في رام الله إنه سيتم التوجه إلى محكمة الاستئناف بالفيفا ثم إلى محكمة حل النزاعات وصولاً إلى محكمة الجنايات الدولية.

وذكر الرجوب أن القرار الذي صدر في حقه قبل أسبوعين "أُتخذ قبل 50 يوماً بعد أن قدم مستوطن إسرائيلي يعمل محامي شكوى ضد الاتحاد الفلسطيني وضده شخصياً".

وأعلن الفيفا في 24 أغسطس الماضي إيقاف الرجوب لمدة عام عن المشاركة في أي مباراة أو مسابقة، وذلك على خلفية دعوته قبل شهرين لحرق قميص الأرجنتيني ليونيل ميسي، في حال خوض منتخب بلاده مباراة ودية كانت مقررة ضد منتخب إسرائيل في القدس تم إلغاؤها لاحقا.

وفي حينه أوضح الفيفا أن إيقاف الرجوب "يشمل المشاركة في أية مباراة أو مسابقة مستقبلية في الفترة المحددة، ولن يتمكن من حضور مباريات أو مسابقات كرة القدم بأي صفة رسمية، ويشمل ذلك -من بين أمور أخرى- المشاركة في أنشطة إعلامية في الملاعب أو محيطها خلال أيام المباريات".

ووصف الرجوب قرار إيقافه بأنه "ظالم وسياسي بامتياز بتحريض من اليمين الإسرائيلي"، مؤكدا احترامه للجان الفيفا والالتزام بقراراتها "لكن سيتم الاستمرار في محاربة الظلم الواقع على الاتحاد الفلسطيني".

وأعرب عن استغرابه إزاء عدم مساءلة الاتحاد الإسرائيلي بقبوله إدارة أندية المستوطنات في الضفة الغربية "رغم أن ذلك يعتبر خرقا لقوانين الفيفا وحقوق الإنسان".

واتهم الرجوب السلطات الإسرائيلية بمواصلة تقييد حركة وتنقل اللاعبين بين قطاع غزة والضفة الغربية، والتضييق على دخول الخبراء واللاعبين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية.

وعرض المسؤول الفلسطيني خلال المؤتمر، خطاباً وجهه الاتحاد الإسرائيلي إلى الفيفا في 25 أغسطس عام 2013 يشترط فيه أن يصبح الاتحاد الفلسطيني جزءاً أو فرعاً منه، مقابل تطوير الرياضة الفلسطينية وتسهيل حركة اللاعبين وتنقلهم.

وسبق أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه سيلتزم "الحياد" بشأن قضية أندية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والمطلب الفلسطيني المستمر منذ أكثر من عامين بمنع أنشطتها وفرض عقوبات عليها.