الفصائل الفلسطينية في لبنان توقع وثيقة للوحدة الوطنية

بيروت 3 سبتمبر 2018 /وقعت كافة الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية وثيقة للوحدة الوطنية على الساحة اللبنانية برعاية رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حسب ما أعلن مسؤول فلسطيني.

وقال أمين سر حركة التحرير الوطني (فتح) وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات، في تصريح للصحفيين بعد اجتماع وفد فلسطيني ضم السفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور، ومسؤولي كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان مع بري، إن كافة الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية وقعت "وثيقة الوحدة الوطنية الفلسطينية" على الساحة اللبنانية.

وجاء الإعلان عن توقيع الوثيقة بعد لقاءات دامت أسابيع احتضنتها حركة (أمل)، التي يتزعمها بري، حسب ابو العردات.

وأوضح أن الوثيقة "حملت عناوين عدة، أولها تحييد الساحة عن أي خلافات وتجاذبات واتباع سياسة عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وحماية الوجود الفلسطيني والوقوف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان".

ونصت الوثيقة أيضا "على تعزيز العلاقات الفلسطينية/اللبنانية والفلسطينية/الفلسطينية".

وأعرب ابو العردات عن شكره لرئيس البرلمان اللبناني لدعمه القضية الفلسطينية، قائلا "نشكر بري على دعمه المتواصل والمستمر للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة الصعبة بعد قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس وبعد حجبه المساعدات عن وكالة الأونروا".

وقال المسؤول الفلسطيني إن "القرارات الخطيرة تستوجب تحركا فلسطينيا/لبنانيا مشتركا في مواجهتها".

بدوره، طالب بري بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية "من أجل إصدار قرار بتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد القرار الأمريكي بحجب التمويل عنها"، بحسب بيان صدر عن مكتبه.

وقال بري للوفد الفلسطيني "إن اتفاقكم هو الضوء الوحيد في هذا الزمن الأسود وأنتم أمام صفعة العصر لا صفقة العصر".

واعتبر أن "ما حصل من قرارات أمريكية بدءا من نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس وانتهاء بحجب الأموال عن الأونروا" يسير "نحو إلغاء حق العودة للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية".

وأعلنت الإدارة الأمريكية الجمعة أن الولايات المتحدة "لن تُموّل بعد اليوم أونروا"، متّهمة الوكالة الأممية بأنها "منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه".

وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتقدم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة.

وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.