نيروبي أول سبتمبر 2018 / قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إريك سولهايم إن قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) المقبلة في بكين ستوفر منصة مثالية لتعزيز الشراكة الصينية-الأفريقية إزاء القضايا الايكولوجية.
وخلال مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا))، قال سولهايم "آمل في أن يطور الاجتماع حلولا مربحة للجميع، حيث يمكن لأفريقيا التعلم من الخبرات الصينية إزاء التنمية السريعة، وأيضا كيف تحوّلت إلى بلد صديق للبيئة."
وسيحضر سولهايم القمة المقرر عقدها في العاصمة الصينية بكين يومي 3 و4 سبتمبر تحت عنوان "الصين وأفريقيا: نحو مجتمع مصير مشترك أقوى عبر تعاون مربح للجميع."
وأشار إلى أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين والتي ستحتل مكانة بارزة في القمة، تمهد الطريق نحو التنمية الخضراء في أفريقيا.
وقال إن الاستثمار في مشروعات البنية التحتية الصديقة للبيئة مثل الطرق والسكك الحديد المقترحة في إطار مبادرة الحزام والطريق سيضمن أن تصبح أفريقيا قارة خضراء ومزدهرة.
وستستضيف هيئة البيئة التابعة للأمم المتحدة مركزا للتعاون البيئي بين الصين وأفريقيا الذي اقترح خلال قمة فوكاك السابقة التي عقدت في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا في ديسمبر 2015.
وقد بدأت في أغسطس العام الجاري أمانة مؤقتة تشرف على إدارة هذا المركز كمحور لتعزيز التعاون الصيني-الأفريقي من أجل تدعيم الأجندة الخضراء.
وقال سولهايم إن تشغيل المركز سيسهل نقل المهارات والتكنولوجيا والخبرات اللازمة لمواجهة تهديدات الاستدامة الايكولوجية في ثاني أكبر قارات العالم.
وأضاف "الفكرة تكمن في إقامة منصة لنقل التكنولوجيا الصينية إلى أفريقيا، وكذلك نقل تكنولوجيات من أجزاء أخرى من العالم."
وأضاف "لذلك، إذا كان بإمكان الصين مساعدة أفريقيا في التحرك سريعا نحو الطاقة الشمسية، ستكون هذه فرصة عظيمة. وإذا كان بإمكان الصين مساعدة أفريقيا في إدارة نفاياتها ستكون هذه فرصة جيدة."
ولفت سولهايم إلى أن الدول الأفريقية بإمكانها الاستفادة من التنقل بالطاقة الكهربائية الذي يعتبر قويا في الصين لمعالجة التلوث في مدنها سريعة النمو.
وأشار إلى أن القمة ستوفر منصة للدول الأفريقية للتعلم من مفهوم الصين للحضارة الايكولوجية، وربما تعمل على تكراره عندها حيث إنها تعمل على تعزيز النمو الاقتصادي الصديق للبيئة.
وأضاف سولهايم بقوله "هناك الكثير الذي يمكن للصين أن تقدمه لأفريقيا، لدفع التنمية الخضراء لهذه القارة. ويمكن لبقية العالم وأفريقيا أيضا احتضان الحضارة الايكولوجية التي بدأت في الصين من أجل قيادتنا نحو مستقبل يمكن أن تتعايش فيه البيئة والتنمية."
وقال إن نجاح الصين في حماية حيوانات الباندا وإدارة النفايات يقدم دروسا قيّمة للدول الأفريقية في مسعاها نحو تعزيز الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض ومعالجة التلوث في المدن المزدهرة.
وشدد المسؤول الأممي على أن رعاية الصين للبيئة العالمية ستكون هامة للحفاظ على جهود مكافحة تغير المناخ وحماية النظم الايكولوجية الحيوية في أفريقيا.