طرابلس أول سبتمبر 2018 /أدانت فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبريطانيا بشدة اليوم (السبت) تصعيد العنف في العاصمة الليبية، وتعهدت بمحاسبة "من يعملون على تقويض الأمن" في طرابلس.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك اطلعت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه إنها تدين "بشدة استمرار تصعيد العنف في العاصمة الليبية طرابلس".
وتابعت أن "استمرار تصعيد العنف في طرابلس وما حولها تسبب في وقوع الكثير من الإصابات وعرض أرواح مدنيين أبرياء للخطر".
وأضافت أن "من يعملون على تقويض الأمن في العاصمة طرابلس ومناطق أخرى في ليبيا سوف يحاسَبون على أفعالهم".
وأوضحت أن "هذه المحاولات التي ترمي لإضعاف السلطات الليبية الشرعية وعرقلة مسار العملية السياسية غير مقبولة"، داعية "الجماعات المسلحة إلى وقف كافة العمليات العسكرية فورا".
كما دعت "جميع الأطراف للامتناع عن اتخاذ أي إجراء يقوض الإطار السياسي الذي أسسته الوساطة بقيادة الأمم المتحدة والذي يلتزم به المجتمع الدولي التزاما تاما".
واندلعت الاثنين اشتباكات بين قوات حكومة الوفاق الوطني ومجموعات مسلحة تنحدر أصولها من مدينة ترهونة التي تبعد (80 كلم) جنوب طرابلس.
وجرت الاشتباكات بين قوات حكومة الوفاق وعناصر (اللواء السابع) بالضواحي الجنوبية لطرابلس، قبل أن يعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق العميد عبدالسلام عاشور، في وقت متأخر من مساء الاثنين التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بطرابلس، إلا أن الاشتباكات تجددت الاربعاء.
والخميس كلف رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، قوات عسكرية في غرب ووسط البلاد بالإشراف على ترتيبات وقف لإطلاق النار.
وأعلنت وزارة الداخلية مساء الجمعة عن هدنة ووقف لإطلاق النار بعد مساعي لجان صلح بين الطرفين، إلا أنها عادت اليوم وقالت في بيان إنه تم اختراق الهدنة وسط تبادل التهم بين طرفي القتال.
وتسبب سقوط قذائف مساء الجمعة في محيط مطار معيتيقة الدولي بطرابلس في تعليق الرحلات الجوية لمدة 48 ساعة، بحسب ادارة المطار ومصدر أمني.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وضعف في مؤسسات الجيش والشرطة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011.