ستبدأ جامعة شيآن للدراسات الأجنبية منذ سبتمبر المقبل مشروع تعاون مع جامعة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتباره المشروع الأول والوحيد من نوعه الحاصل على موافقة وزارة التعليم الصينية، حيث ستتعاون فيه جامعتان صينية وعربية في تعليم اللغة العربية وآدابها أثناء المرحلة الجامعية.
فبحسب بيانات صادرة من موقع شبكة جامعة شيآن للدراسات الأجنبية في مدينة شيآن حاضرة مقاطعة شنشي في شمال غربي الصين، سيقبل المشروع كل سنة 75 طالبا وطالبة من أنحاء الصين بداية من سبتمبر عام 2018، وسيتعين على الطلبة المتقدمين للمشروع خوض امتحان القبول الجامعي على مستوى الدولة والحصول على درجات معينة .
ويأتي المشروع كمساهمة إيجابية للجامعة في مبادرة "الحزام والطريق"،بهدف تربية أكفاء من ذوي القدرة الشاملة والأفق الدولي، وتوفير خدمات ومساهمة فعالة للنمو الاقتصادي والمجتمعي المحلي .
ويعتبر المشروع نموذجا لتطور التعاون الثنائي المستمر بين الصين والدول العربية بعد تأسيس منتدى التعاون الصيني-العربي في عام 2004.
وبحسب أحدث إحصاءات رسمية، فقد أطلقت 37 جامعة ومعهدا في البلاد تدريس تخصص اللغة العربية وآدابها.
حسب تقرير صادر عن مركز الدراسات لمنتدى التعاون الصيني العربي، ارتفع عدد الطلاب العرب في الصين من 1130 شخصا في عام 2004 إلى 18050 شخصا في عام 2016، بمعدل نمو سنوي بلغ 26 بالمائة، في حين أن عدد الطلاب الدارسين في الدول العربية ارتفع من 242 شخصا في عام 2004 إلى 2433 شخصا في عام 2016، بمعدل نمو سنوي قدره 21 بالمائة.
وتواصل الصين جهودها لتعزيز التبادلات الثقافية مع الدول العربية في مجالات العلوم والتعليم والثقافة والصحة وغيرها .
وبحسب بيان مشترك صدر بعد منتدى رؤساء الجامعات والمعاهد بين الصين والدول العربية في سبتمبر عام 2015 ، تعهد الجانبان بمواصلة تعزيز التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي، وتحفيز التبادلات الثنائية بين الهيئات البحثية والتعليمية، خاصة بين الهيئات التعليمية عالية المستوى، وتقوية ودعم التبادلات بين الطلبة في الجامعات والمعاهد، وزيادة عدد المنح الدراسية لدرجات الماجستير والدكتوراه.
وبالإضافة إلى ذلك، سيدعم الجانبان الصيني والعربي تأسيس ارتباطات بين الجامعات والمعاهد والعمل على تعزيز التعاون في تربية أكفاء متخصصين في هذا الجانب، وتوسيع عدد الطلبة الوافدين والمبتعثين، وزيادة عدد المنح الدراسية الحكومية وغيرها من التدابير لتحفيز التعاون والتعليمي .
وبالنسبة لمشروع التعاون في جامعة شيآن للدراسات الأجنبية، سيضطلع أساتذة من الجامعتين بمهام التعليم باللغتين العربية والانجليزية، على أن يقوم الاساتذة من جامعة الشارقة بتعليم اللغة العربية ومواد أخرى متعلقة، فيما سيقوم الأساتذة الصينيون بتدريس مواد التعليم العام والدراسات الإقليمية والدولية.
ويحصل الطلبة، بعد 4 سنوات من دراستهم في الجامعة، على شهادتي الليسانس والتخرج من كل من جامعة شيآن للدراسات الأجنبية وجامعة الشارقة .