تقرير إخباري: قصف صاروخي مجهول المصدر لمواقع عسكرية في ريفي حماة وحلب

دمشق 30 إبريل 2018 / تعرضت مواقع تابعة للجيش السوري يوم الأحد لقصف صاروخي مجهول المصدر في ريفي حلب بشمال سوريا وحماة بوسط سوريا، دون معرفة الجهة التي قامت بالاعتداء ، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.

وقال التلفزيون الحكومي في خبر مقتضب إن "عدوانا جديدا تعرضت له بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب بصواريخ معادية حوالي الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي".

وعرض التلفزيون صورا مباشرة لوقوع الانفجار وانتشار النيران الضخمة في أحد المواقع التي تعرضت للقصف الصاروخي دون ذكر اسم الموقع.

وكان التلفزيون الرسمي السوري أفاد في وقت سابق بسماع دوي عدة انفجارات في ريفي حماة وحلب، مضيفا أن الجهات المعنية تعمل على التأكد من سبب الانفجارات .

ووجه بعض الخبراء العسكريون في سوريا وبعض مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للحكومة السورية أصابع الاتهام لإسرائيل بالقيام بهذا العدوان، بهدف تعزيز موقع المسلحين التي تنهار أمام تقدم الجيش السوري في أكثر من مكان.

ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن قصفا صاروخيا استهدف مواقع تابعة للنظام السوري والميليشيات الموالية له في ريفي حماة وإدلب.

وأضاف المرصد السوري أن "القصف استهدف قاعدة فوج 47 العسكرية في حماة، والتي تستخدمها القوات الإيرانية كقاعدة عمليات، مما تسبب في اندلاع حريق كبير وأصوات انفجارات هزت حماة"، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السورية ردت على الضربة الصاروخية.

كما تحدث ناشطون عن سقوط قتلى وجرحى جراء هذه الضربات.

يشار إلى أن إسرائيل استهدفت عدة مرات مواقع عسكرية سورية كان آخرها هذا الشهر مطار التيفور بريف حمص الشرقي.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في 14 إبريل الجاري سلسلة من الهجمات الصاروخية على المواقع العسكرية السورية في سوريا ردا على هجوم بغاز سام مزعوم على منطقة كان يسيطر عليها المسلحون في مدينة دوما بريف دمشق الشرقي.

ويأتي هذا القصف الصاروخي على مواقع عسكرية في ريفي حلب وحماة بعد ساعات من إعلان الجيش السوري سيطرته على 4 بلدات في شرق نهر الفرات بمحافظة دير الزور، كانت تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل واشنطن.

وميدانيا، أكد مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم إن الطيران الحربي السوري نفذ غارات مكثفة على معاقل الإرهابيين التابعين لجبهة النصرة الإرهابية وحلفائها في محيط تلبيسة وشرق الرستن ومناطق عز الدين والمكرمية والعامرية وعين حسين الجنوبي وبمحيط الزعفرانة ودير فول وسليم والحمرات، وذلك تمهيداً للبدء بعملية عسكرية برية واسعة خلال الأيام القليلة القادمة لاستعادة السيطرة على كامل المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية في الريف الشمالي بشكل عام.

وفي سياق آخر، قال التلفزيون السوري إن عددا من الحافلات بدأت تتجمع عند دوار البطيخة جنوبي دمشق تمهيدا لإخراج الإرهابيين من مخيم اليرموك باتجاه إدلب.

وكانت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أكدت في وقت سابق التوصل إلى اتفاق في مخيم اليرموك بين المجموعات الإرهابية والسلطات السورية يبدأ تنفيذه اعتباراً من صباح اليوم (الاثنين).

وبينت الوكالة أن الاتفاق ينص على "خروج مسلحي مخيم اليرموك إلى إدلب، وتحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين".

ولفتت الوكالة إلى أن "المرحلة الأولى في الاتفاق سيتم فيها تحرير 1500 من أهالي كفريا والفوعة المحاصرين".

وتابعت الوكالة الرسمية أنه بموجب الاتفاق سيتم تحرير مخطوفي بلدة اشتبرق على مرحلتين وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال.

ومن المقرر، وفقاً لـ((سانا))، أن يبدأ تنفيذ الاتفاق فجر اليوم (الاثنين )على أن تستكمل جميع بنوده قبل بداية شهر رمضان.

ويتواجد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش )بالإضافة إلى تنظيمات مسلحة أخرى في جنوب دمشق في مناطق يحاصرها الجيش السوري وفصائل فلسطينية.

ويأتي اتفاق مخيم اليرموك، عقب ساعات من إعلان مصادر عدة، عن التوصل لاتفاق بين الدولة السورية والفصائل المعارضة المسلحة، يقضي بخروج المسلحين من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم وعقربا بجنوب دمشق، وذلك بوساطة روسية.

ويأتي الاتفاق عقب يوم على إعلان مصدر عسكري أن وحدات الجيش السوري استعادت السيطرة على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة بريف دمشق الجنوبي، مشيراً إلى مواصلة عمليات الجيش ضد التنظيمات الإرهابية في الحجر الأسود ومحيطه.