لندن 29 إبريل 2018 /استقالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود مساء يوم الأحد بعد أسبوعين من ضغوط شديدة على خلفية جدل حول حصص الهجرة.
وقال "دوانينغ ستريت" إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد قبلت استقالة رود.
وعُينت رود لإحدى الوظائف الرئيسية ضمن المقاعد الأمامية لحكومة ماي بعد استقالة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون في عام 2016 بسبب نتيجة الاستفتاء حول البقاء في الاتحاد الأوروبي. إذ كانت ماي تشغل منصب وزارة الداخلية في حكومة كاميرون.
وسيُنظر إلى القرار على أنه ضربة مريرة لماي التي كانت تعتبر رود واحدة من أقوى حلفائها.
وواجهت رود هجمات مكثفة ومستمرة لعدة أسابيع بعد أن تم الكشف عن أن الآلاف من الناس ممن قدموا إلى بريطانيا في الستينيات من القرن الماضي من منطقة البحر الكاريبي واجهوا احتمال ترحيلهم بسبب وضعهم، على الرغم من أنهم قد حصلوا على الجنسية البريطانية في السبعينيات من القرن الماضي.
وأصبحت معروفة باسم فضيحة ويندراش، في إشارة إلى اسم السفينة التي جلبت أول حمولة من المهاجرين الكاريبيين إلى بريطانيا للمساعدة في إعادة البناء بعد الحرب.
واشتد الجدل خلال الأيام القليلة الماضية بسبب ظهور مذكرات مسربة تبين أن رود كانت على دراية بأهداف وزارة الداخلية لترحيل مهاجرين غير شرعيين من بريطانيا.
وواجهت رود دعوات من حزب المعارضة الرئيسي، حزب العمال، وكذلك من أحزاب الأقليات الأخرى بالاستقالة، لكن زملائها في الحكومة دعموها.
وكان من المقرر أن تواجه ما كان يتوقع أن يكون استجوابا قاسيا اليوم (الاثنين) في مجلس العموم بشأن المذكرات السرية. وقد نُشرت واحدة من المذكرات الأكثر إدانة بشكل كامل ضمن عدد صدر يوم الأحد من صحيفة ((الغارديان)) البريطانية.