مقالة : الصين تصدر تقريرا عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة

بكين 24 أبريل 2018 /نشرت الصين اليوم (الثلاثاء) تقريرا عن وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.

أصدر مكتب المعلومات التابع لمجلس الدولة (مجلس الوزراء الصيني) التقرير بعنوان "سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2017"، ردا على تقارير أمريكية لممارسات حقوق الإنسان لعام 2017، والتي أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية في 20 أبريل بالتوقيت المحلي.

وأصدر المكتب اليوم تأريخا لانتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2017.

ويقول التقرير الصيني إن الولايات المتحدة تجعل من نفسها مجددا "حارسا لحقوق الإنسان"، ونصبت نفسها "حكما لحقوق الإنسان" في حين أن سجلها الخاص بحقوق الإنسان مازال معيبا ويظهر ميلا للتدهور المستمر.

واتهم التقرير الولايات المتحدة بالانتهاك الخطير للحقوق المدنية للمواطنين والتمييز العنصري المنهجي والعيوب الخطيرة للديمقراطية الأمريكية واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء والتمييز والهجوم على بعض الجماعات المحددة مثل النساء والاطفال والمعاقين وكذلك الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في دول أخرى.

وأشار التقرير إلى أنه في مساء 1 أكتوبر 2017، قتل نحو 60 شخصا وأصيب أكثر من 800 آخرين في إطلاق نار عشوائي في لاس فيجاس، وهو الحادث الأكثر دموية من نوعه في التاريخ الأمريكي الحديث.

واشار التقرير ان النساء في الولايات المتحدة يواجهن تمييزا واضحا اضافة إلى تهديدات خطيرة تتعلق بالإعتداء والمخالفات الجنسية، بينما لاتزال مشكلات الفقر والصحة والأمن للأطفال في الولايات المتحدة مقلقة.

ففي اكتوبر 2017، اندلعت فضيحة تتعلق بمنتج الافلام الأمريكي هارفي واينشتاين الذي تحرش بعدد من النجمات. وبدأت حملة تحت هاشتاج "انا ايضا" على منصات مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع الضحايا على الاحتجاج على انتشار الاعتداء الجنسي وشارك فيها أكثر من مليون شخص، بحسب التقرير.

ونقل التقرير عن بعض تقارير استطلاعات لأكاديميين أمريكيين قولهم إن من شملتهم الاستطلاعات يعتقدون أن الديمقراطية الأمريكية "تغرق في المال".

وأشار التقرير إلى ان العلاقات المتعلقة بالاعراق في الولايات المتحدة مستمرة في التدهور في 2017، فلا يزال التمييز العنصري قائم في مؤسسات انفاذ القانون والهيئات القضائية.

المذنبون من الرجال السود يحصلون على عقوبات بمتوسط 19.1% أطول من نظرائهم من المواطنين البيض، وفقا للتقرير، مستشهدا بتقرير صدر عن لجنة العقوبات الأمريكية في نوفمبر 2017.

وشدد التقرير على اتساع الانقسام بين الاغنياء والفقراء في الولايات المتحدة، مع زيادة عدد المشردين.

وتشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن مكتب تعداد الولايات المتحدة إلى ان أكثر من 40 مليون أمريكي يعيشون في فقر. نصفهم تقريبا، وهم 18.5 مليون، يعيشون في فقر مدقع.

وبحسب التقرير، تسببت العمليات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة في الدول الأخرى في وجود ضحايا كثيرة في صفوف المدنيين. وواصل معتقل جوانتانامو اعتقال وتعذيب الأجانب. كما صنعت الولايات المتحدة أدوات الحرب الالكترونية وتجسست على شبكات الانترنت الأجنبية.

وقال التقرير نقلا عن تقارير اعلامية إن العمليات العسكرية في سوريا تسببت في عدد كبير من الضحايا المدنيين.

كما ذكرت تقارير أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة والمارينز قصفوا أو قذفوا مالا يقل عن 12 مدرسة و15 مسجدا و15 جسرا فضلا عن مجاورات سكنية ومستشفيات وآثار ثقافية ومخيمات لاجئين، وفقا لما ذكر موقع (www.motherjones.com).

وذكر موقع (مسلم تايمز) الالكتروني يوم 24 يونيو 2017 أن الجيش الامريكي هاجم قوات الحكومة السورية "على الأقل أربع مرات في الأشهر الأخيرة"، بما في ذلك ضربة صاروخية في ابريل ضد قاعدة جوية سورية. وقال ميليز هوينيج، محلل سياسي أمريكي، إن الولايات المتحدة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة عن طريق شن حرب عدوان على سوريا.