قويانغ، كوريا الجنوبية 26 أبريل 2018 / يعتزم رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، استقبال كيم جونغ أون، زعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، في موقع عند خط الفصل العسكري، في قرية بانمونجوم، الحدودية بين الكوريتين، وفقا لما أعلنه البيت الأزرق الرئاسي الكوري الجنوبي اليوم (الخميس).
وقال ليم جونغ سيوك، كبير أمناء المكتب الرئاسي، والذي يقود التحضيرات الكورية الجنوبية للقمة بين مون وكيم، في مؤتمر صحفي بالمركز الإعلامي في قويانغ، خارج سول، إن مون وكيم سيعقدان أول لقاء تاريخي بينهما في الساعة الـ9:30 صباح الغد (الجمعة) بالتوقيت المحلي، عند خط الفصل العسكري داخل بانمونجوم.
ومن المقرر أن يعبر كيم خط الفصل العسكري، المُعلم ببلاطة خرسانية منخفضة، من خلال ممر ضيق بين الأجنحة الزرقاء القائمة وسط القرية الحدودية بين الكوريتين. وتستخدم الأجنحة الزرقاء كقاعات لاجتماع لجنة إشراف الدول المحايدة في قرية الهدنة.
وأضاف ليم أن الرئيس مون سيستقبل كيم، رئيس لجنة شئون الدولة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، عند خط الفصل العسكري، مشيرا إلى أن كيم سيعبر خط الفصل هذا برفقة حرس شرف من كوريا الجنوبية.
وسيسير مون وكيم إلى ساحة بين قصر الحرية وقصر السلام على الجانب الكوري الجنوبي من قرية بانمونجوم، لإجراء مراسم استقبال رسمية تتضمن تفقد حرس الشرف.
وسيكون كيم أول زعيم كوريا الديمقراطية تطأ قدماه أرض كوريا الجنوبية منذ انتهاء الحرب الكورية 1950-1953.
وبعد هذه المراسم، سيتوجه الزعيمان سيرا على الأقدام إلى قصر السلام ، وهو الموقع الذي ستعقد فيه ثالث قمة بين الكوريتين، بعد الأولى عام 2000 والثانية 2007، اللتين عقدتا في العاصمة الكورية الديمقراطية بيونغ يانغ.
وفي الطابق الأول من قصر السلام، سيكتب كيم اسمه في سجل الزوار، ويلتقط صورة تذكارية مع مون.
وسيبدأ الزعيمان أول لقاء قمة بينهما في الساعة 10:30 صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، في قاعة مؤتمرات بالطابق الثاني من قصر السلام، لمناقشة قضايا تتعلق بتحقيق السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية، وفقا لما أعلنه كبير أمناء القصر الرئاسي الكوري الجنوبي.
وقيل إن القمة المقبلة ستتركز على قضايا رئيسية منها نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والتوصل لسلام دائم.
وبعد لقاء القمة في الصباح، سيتناول زعيما الكوريتين طعام الغداء كل على انفراد، حيث من المقرر أن يعود كيم إلى الجانب الكوري الديمقراطي من قرية بانمونجوم لتناول الغداء وأخذ راحة.
وبعد الظهر، سيعود كيم إلى الجانب الكوري الجنوبي من القرية الحدودية بانمونجوم، ليقوم بزراعة شجرة صنوبر، ترمز إلى السلام والازدهار، سوية مع مون عند خط الفصل العسكري، الذي يرمز إلى المواجهة والانقسام بين الكوريتين على مدى العقود الخمسة الماضية.
وبعدها، سيتمشى الزعيمان سوية في حديث ودي، ثم يعودان للقاء القمة ثانية في قصر السلام، وبعدها سيوقعان ويعلنان بيانا مشتركا.
أما مسألة ما إذا كان مون وكيم سيعلنان سوية البيان المتفق عليه، فستتحدد على ضوء مستوى الاتفاق الذي يتوصل إليه الزعيمان.
وستقام مأدبة ترحيب في الطابق الثالث من قصر السلام، من الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، ويحضرها الزعيمان والوفدان المرافقان لهما.
وتضم قائمة المرافقين لمون كلا من ليم جونغ سيوك، كبير أمناء المكتب الرئاسي، وتشيونغ إيو-يونغ، كبير مستشاري الرئيس للأمن الوطني، وسوه هون، مدير الاستخبارات الوطنية، ووزير الخارجية كانغ كيونغ قيون، وجيونغ كييونغ دو، رئيس هيئة الأركان في كوريا الجنوبية.
وسيضم الوفد المرافق لكيم كلا من كيم يونغ نام، رئيس اللجنة التنفيذية في مجلس الشعب الأعلى ، وكيم يونغ تشول، نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم، وكيم يو جونغ، النائب الأول لمدير اللجنة المركزية في حزب العمال الكوري، وهي الشقيقة الصغرى للزعيم كيم، وري ميونغ سو، رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الشعب الكوري، وباك يونغ سيك، وزير القوات المسلحة الشعبية، ووزير الخارجية ري يونغ هو، وري سون قوون، رئيس لجنة إعادة التوحيد السلمي لوطن الأجداد، وآخرين.