القاهرة 29 مارس 2018 /أظهرت مؤشرات أولية لنتائج الانتخابات الرئاسية في مصر، فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات، بعد حصوله على نسبة تقترب من 92% من أصوات الناخبين، وذلك حسب وسائل إعلام محلية.
وذكرت ((بوابة الأهرام)) الإلكترونية اليوم (الخميس)، أن ما يقرب من 25 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، من بين نحو 60 مليونا لهم حق التصويت.
وحصل السيسي، وفقا لمؤشرات أولية، على 23 مليون صوت صحيح بنسبة تقترب من 92 % من أعداد من أدلوا بأصواتهم.
بينما حصل منافسه رئيس حزب (الغد) موسى مصطفى موسى على نسبة 3% من الأصوات الصحيحة أي نحو 750 ألف صوت، ما يعني أن الأصوات الباطلة بلغت نحو مليون و250 ألف صوت بنسبة تصل إلى 5%.
وأكدت بوابة (أخبار اليوم) الإلكترونية الرسمية أيضا هذه المؤشرات الأولية.
وأُغلقت في وقت متأخر من أمس الأربعاء أبواب الاقتراع في آخر أيام الانتخابات الرئاسية المصرية، التي جرت على مدى ثلاثة أيام.
وأجريت الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل، بحضور مندوبي منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية، ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وأشاد المرشحان السيسي وموسى بإقبال المواطنين على التصويت.
وقال السيسي في تصريح على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عقب انتهاء التصويت، إن "صوت جموع المصريين سيظل شاهدا بلا شك على أن إرادة أمتنا تفرض نفسها بقوة لا تعرف الضعف".
وأضاف أن "مشاهد المصريين أمام لجان الاقتراع ستظل محل فخري واعتزازي ودليلا دامغا على عظمة أمتنا التي قدم أغلى أبناؤها الدماء كي نعبر سويا نحو المستقبل".
ومن المقرر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة رسميا يوم الاثنين المقبل، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب (البرلمان) صلاح حسب الله، في مداخلة مع إحدى القنوات الفضائية الخاصة، إن السيسي سوف يؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان في بداية شهر يونيو المقبل.
وبمجرد أداء اليمين الدستورية، يبدأ السيسي (63 عاما) فترة رئاسية ثانية وأخيرة تستمر حتى عام 2022، وذلك بموجب الدستور المصري، الذي يقصر مدد الرئاسة للشخص الواحد على ولايتين فقط.
وتعد هذه الانتخابات الاستحقاق الثالث من نوعه منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير العام 2011.
وفي العام 2014، فاز السيسي بأول ولاية رئاسية له في انتخابات تنافس فيها مع السياسي البارز حمدين صباحي، بعد نحو عام من عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله عن الحكم.
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2014 حوالي 47.45%، وحصل السيسي في هذه الانتخابات على تأييد 23 مليونا و780 ألفا و104 أصوات تمثل نسبة 96.91% من الأصوات.
وأشادت بعثات عربية وأجنبية، بالمناخ الذي جرت فيه انتخابات الرئاسة المصرية.
وقال عادل العسومي نائب رئيس البرلمان العربي، رئيس بعثة البرلمان لمتابعة الانتخابات، إن انتخابات الرئاسة المصرية "جرت بشكل شفاف".
وشارك البرلمان العربي بوفد من 14 عضوا ينتمون لـ 12 دولة عربية في مراقبة الانتخابات.
وهنأ العسومي في مؤتمر صحفي اليوم، الشعب المصري على "نجاح الانتخابات، التي ضربت نموذجا ديمقراطيا جديدا سُطر في التطور الديمقراطي والدستوري".
وأشاد بالتنظيم الجيد للانتخابات، وسلاسة إجراءاتها، والجهود الاحترافية المبذولة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات.
وأكد أن "البرلمان تابع الانتخابات الرئاسية السابقة والاستفتاء علي الدستور، والانتخابات الأخيرة هي الأفضل في سلسلة الاستحقاقات الديمقراطية في مصر في السنوات الأخيرة من حيث الشفافية، وستعزز مكانة مصر الديمقراطية".
كما أشادت البعثة المشتركة لـ (الكوميسا) وتجمع (الساحل والصحراء) بحسن سير العملية الانتخابية، وأثنت هوب كينفنجير رئيسة البعثة في مؤتمر صحفي على ما لمسته من روح المسؤولية التي يتحلى بها المجتمع المصري، وحرص المصريين على ممارسة الديمقراطية وحقوقهم في مناخ من الأخوة.