أمين عام الأمم المتحدة يحث مجلس الأمن على رد موحد تجاه قضية الأسلحة الكيميائية فى سوريا

الأمم المتحدة 21 مارس 2018 /في ظل قلق من المزاعم المستمرة لاستخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا، جدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوم الأربعاء دعوته لمجلس الأمن الدولي، لإظهار الوحدة والحزم في هذه القضية.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسمه "إن استخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرف من الظروف، لا مبرر له وبغيض. وسيكون من غير المبرر أيضا عدم وجود رد على هذا الاستخدام في حال حدوثه." مضيفا أنه "لا يمكن أن يسود الإفلات من العقاب فيما يتعلق بمثل هذه الجرائم الخطيرة."

وكانت دعوة غوتيريس تتضمن إشارة إلى فشل مجلس الأمن في نوفمبر الماضي، في تجديد التفويض لآلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وتم حل الآلية ، التي تم تفويضها من قبل مجلس الأمن لتحديد من الذي استخدم الأسلحة الكيميائية فى سوريا، بعد أن رفضت روسيا تمديد تفويضها.

واجتمع غوتيريس مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومكو، يوم الثلاثاء ، وأكد دعمه لعمل المنظمة فى التحقيق بمزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا.

وكان أوزومكو متواجدا فى نيويورك لإطلاع مجلس الأمن على هذه القضية، بما فيها تدمير منشآت الإنتاج الكيميائي فى سوريا، إضافة لإعلان الحكومة حول مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية ومنشآتها.

وبعد الاجتماع المغلق لمجلس الأمن ، قال أوزومكو إن هناك عددا من المزاعم الجديدة حول هجمات بغاز الكلور فى سوريا.

وقال للصحفيين إن بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمته تجري في سوريا تحقيقات فى الحوادث المزعومة ، ومن بينها بعض ما يُنسب إلى الحكومة السورية وأخرى تنسب إلى جماعات المعارضة المسلحة.

وأضاف أوزومكو أن هناك أيضا مزاعم باستخدام الأسلحة الكيميائية فى منطقة عفرين الشمالية السورية، حيث تشن القوات التركية هجمات على الأكراد. لكن بعثة المنظمة لم تجد معلومات موثوق بها لمتابعة التحقيق.