لندن 21 مارس 2018/ أكد عمدة لندن، صادق خان، يوم الأربعاء أهمية علاقات التجارة والاستثمار مع الصين، وسط عوامل عدم اليقين الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وخلال استقباله للسفير الصيني لدى بريطانيا، ليو شياو مينغ ووفد يضم أكثر من 150 مستثمرا من الصين، في مجلس المدينة، قال خان إن الأعمال التجارية الصينية والجالية الصينية الحيوية "تقدم إسهامات هائلة إلى لندن."
وتعتبر الصين ثاني أكبر مستثمر تجاري خارجي في لندن بعد الولايات المتحدة، وهناك زيادة بمقدار 255% في مشاريع الاستثمار الصيني المباشر في لندن خلال الفترة من 2007 إلى 2017، وفقا لمعطيات من وكالة ترويج تجارية تابعة لمكتب عمدة لندن، تدعى ((لندن وشركاؤها)).
وأضاف أن "مبادرة الحزام والطريق ستفتح طريقا واسعا من الفرص لكل من لندن وللأعمال التجارية الصينية، وستسهم بالمزيد من تقوية الروابط الاقتصادية والثقافية بين مدننا."
وخلال مراسم الاستقبال هذه، أطلقت وكالة ((لندن وشركاؤها)) ومؤسسة مدينة لندن، منصة رقمية لمبادرة الحزام والطريق، حيث ستسهم هذه المنصة الإلكترونية في توطيد الروابط التجارية والاستثمارية بين لندن والصين من خلال إبرازها وتأكيدها على مجالات وفرص التعاون والاستثمار المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق.
ووفقا لبحث أجري مؤخرا، فقد حددت بريطانيا 1.8 مليار جنيه استرليني(2.55 مليار دولار أمريكي) كزيادة ممكنة في إجمالي الناتج المحلي لها، بفضل مشاريع لها علاقة بمبادرة الحزام والطريق.
قال السفير الصيني لدى بريطانيا، ليو شياو مينغ، إن الصين بجهودها المتواصلة لمزيد من الإصلاح والانفتاح ، توفر فرصا لمزيد من الانفتاح والتعاون مع بريطانيا.
وأوضح أن "إجراءاتنا الجديدة لتعميق الإصلاح وخطواتنا الحديثة للمزيد من الانفتاح على العالم، سوية مع المرحلة الجديدة من الفترة الذهبية بين الصين وبريطانيا، ستجلب فرصا جديدة غير مسبوقة للعالم، ومنه بريطانيا."
ومنذ عام 2011، استقرت نحو 200 شركة صينية في لندن، موفرة 2800 فرصة عمل. واحتلت الصين 12% من إجمالي الاستثمارات الخارجية المباشرة في تلك الفترة، وفقا لوكالة ((لندن وشركاؤها)).
وأبرز القطاعات التي تشهد توسعا صينيا هي قطاع تكنولوجيا الاتصالات المعلوماتية، والصناعات الابتكارية والخدمات المالية وخدمات الأعمال التجارية. ومن المشاريع الاستثمارية الرئيسية للصين في لندن مؤخرا افتتاح فرع (بنك بودونغ)، وإطلاق شركة ((تشاينا موبايل)) أعمالها هناك.
وتعتبر الصين أيضا أكبر سوق مصدرة للطلاب الأجانب إلى لندن، ومن المتوقع أنه بحلول عام 2025 ستكون هناك زيادة 103% في أعداد السياح الصينيين الزائرين للندن، حيث يبلغ العدد سنويا 330 ألفا، وفقا لوكالة ((لندن وشركاؤها)).