دمشق 27 فبراير 2018 / طالبت دمشق اليوم (الثلاثاء) مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لوقف "جرائم" التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا بعد مقتل 29 مدنيا في غارات للتحالف شرق البلاد.
وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن اليوم "نود أن ننقل لعنايتكم قيام هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بارتكاب مجزرتين جديدتين بحق المدنيين السوريين يوم الأحد (..) عندما أقدم طيرانه الحربي على قصف منازل المدنيين في قريتي الشعفة وظهرة علوني في ريف دير الزور الشرقي ما أدى لاستشهاد 29 مدنيا وإصابة العشرات بجروح بالغة معظمهم من النساء والأطفال".
ورأت أن هدف استمرار ما وصفته بـ"مجازر" التحالف الدولي بحق السوريين "هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا وإطالة أمد الأزمة" بها، حسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية ((سانا)).
وأعلن الإعلام الرسمي السوري أن طيران التحالف الدولي قصف الأحد قريتين في شرقي دير الزور شرق البلاد، ما أدى إلى مقتل 29 مدنيا.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر أهلية قولها أول أمس "إن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة (..) نفذت اليوم عدة غارات على منازل المواطنين في قريتي الشعفة وظهرة علوني بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب باستشهاد 29 مدنيا على الأقل".
وطالبت الخارجية السورية مجلس الأمن الدولي "بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها هذا التحالف بحق الشعب السوري ومنع تكرارها".
كما جددت مطالبتها بـ"إنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية ومنع الولايات المتحدة من تنفيذ مخططاتها المشبوهة التي تهدف إلى تقسيم سوريا".
وتشكل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في أغسطس من العام 2014 لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ويشن التحالف غارات جوية في سوريا منذ سبتمبر من العام 2014، تسبب بعضها في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، حسب ما أقر سابقا.
وترفض دمشق عمليات التحالف الدولي على أراضيها وتعتبرها "غير مشروعة"، وتطالب بوقفها.